برنامج الأغذية يخطط لتقديم مساعدات نقدية لـ 1.2 مليون سوداني
بورتسودان – صقر الجديان
كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، عزمه تقديم مساعدات نقدية لـ 1.2 مليون سوداني، في وقت يموت الأطفال لأسباب تتعلق بسوء التغذية.
ويعاني 18 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم قرابة الـ 5 ملايين شخص على حافة المجاعة، وفق تقييم صدر بداية هذا العام من الأمم المتحدة، حيث يرجح أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك جراء تطاول أمد النزاع وتعطل سُبل كسب العيش.
وقال البرنامج، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنه وفي سياق “توسيع نطاق المساعدة، سيقدم الدعم نقدًا إلى 1.2 مليون شخص في 12 ولاية سودانية، ما يعطي دفعة حيوية للأسواق المحلية ومنتجي الأغذية”.
وتعهد بزيادة كمية الغذاء أو الدعم النقدي الذي يقدمه للأشخاص الذين يواجهون أشد مستويات الجوع، في أكثر من 40 نقطة جوع تضم أكثر من مليوني سوداني، حيث تتعرض مجتمعات هذه النقاط مثل دارفور وكردفان و الخرطوم والجزيرة إلى خطر الانزلاق إلى ظروف أشبه بالمجاعة.
وتقول منظمة الهجرة الدولية إن 70% من النازحين البالغ عددهم 9.9 ملايين شخص يحاولون البقاء على قيد الحياة في أماكن شفا المجاعة، وسط مخاوف من أن يؤدي موسم الأمطار إلى كوارث مرتبطة بالمناخ وتفشي الأمراض.
وشدد البرنامج على إنه يعمل على توسيع نطاق الوصول وفتح ممرات إنسانية جديدة لنقل الإمدادات الغذائية إلى المجتمعات في جميع أنحاء السودان.
وقال إن الأمن الغذائي يتدهور بشكل كبير في السودان، حيث أن “الظروف الشبيهة بالمجاعة لا ترجع لنقص الغذاء فقط، بل أيضًا إلى نقص الرعاية الطبية والمياه النظيفة، ما يشكل واقعا مدمرا لسكان البلاد”.
وتابع: “يلجأ الناس في السودان إلى إجراءات يائسة مثل تناول العشب وأوراق الشجر البرية لمجرد البقاء على قيد الحياة، كما وصل سوء التغذية إلى مستويات مروعة، حيث يموت الأطفال بالفعل لأسباب تتعلق بسوء التغذية”.
ويعاني 3.6 مليون طفل سوداني من سوء التغذية، وسط مخاوف من وفاة الكثير في موسم العجاف الذين يقع بين موسمي الزراعة والحصاد، حيث يقل الغذاء ويصعب الوصول لوعورة الطرق.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا مايكل دانفورد إن “الوضع كارثي بالفعل، ومن المحتمل أن يتفاقم أكثر ما لم يصل الدعم إلى جميع المتضررين من الصراع”.