برنامج الغذاء العالمي : مساعدة البنك الدولي وصلت السودان في “وقت حرج”
الخرطوم – صقر الجديان
قال ممثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان، إن المساهمة التي دفع بها البنك الدولي لمساعدة ملايين السودانيين وصلت في “وقت حرج”، لكنه أشار للحاجة لمزيد من الدعم لتغطية أعداد كبيرة من الشرائح الضعيفة في هذا البلد.
وقدم البنك الدولي الأسبوع الماضي 100 مليون دولار لبرنامج الغذاء لتنفيذ مشروع شبكات الأمان الطارئ في السودان بهدف تقديم التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك النازحين والمقيمين.
وقال إيدي رو، ممثل البرنامج بحسب بيان صدر الأربعاء: “إن برنامج الأغذية العالمي ممتن للغاية للبنك الدولي على هذه المساهمة السخية، التي جاءت في وقت حرج في السودان حيث لا يدري المزيد والمزيد من الأشخاص من أين ستأتي وجبتهم التالية”.
وتعد هذه أول مساهمة مباشرة من البنك الدولي لبرنامج الأغذية العالمي، في السودان حيث تم توفير المبلغ عن طريق الصندوق الائتماني لدعم الانتقال والتعافي في السودان، الذي يديره البنك الدولي بدعم من الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والسويد وهولندا والنرويج وكندا وإيطاليا وفنلندا وإسبانيا وأيرلندا وصندوق بناء الدولة والسلام الذي يديره البنك الدولي.
وقال رو “نعرب أيضًا عن امتناننا الصادق لجميع المانحين الذين استثمروا في الصندوق الائتماني لدعم الانتقال والتعافي في السودان. سوف يساعد هذا التمويل في التخفيف من أزمة الجوع التي تلوح في الأفق في السودان وتوفير المعلومات اللازمة لأنظمة شبكات الأمان الاجتماعي المستقبلية التي لا تنقذ حياة الناس فحسب، بل تغير حياتهم أيضاً وذلك لدعم الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد”.
وعلى الرغم من مساهمة البنك الدولي والجهات المانحة للصندوق الائتماني لدعم الانتقال والتعافي في السودان ، “لا يزال برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى ما لايقل عن 266 مليون دولار إضافية حتى نهاية عام 2022 للوصول إلى أكثر من 10 ملايين من الأشخاص الضعفاء كما هو مخطط له في بداية العام”.وفقا للبيان.
ويتحدث البرنامج الأممي عن تزايد معدلات الجوع في السودان بنحو مقلق حيث يواجه حاليا ثلث السكان انعدام الأمن الغذائي.
ويضيف “بحلول شهر سبتمبر، يمكن أن يسقط ما يصل إلى 18 مليون شخص أو 40% من سكان البلاد في براثن الجوع، وفقًا للتقييم الشامل للأمن الغذائي ومواطن الضعف الذي صدر في يونيو”.
وتعد الأزمة الاقتصادية والسياسية، والتضخم، والصراع والنزوح، والصدمات المناخية، بما في ذلك الجفاف والفيضانات، وضعف الحصاد في الموسم الزراعي الماضي، من العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في السودان.
وبحسب البيان فإن التمويل والمشروع الذي تم إطلاقه حديثًا سيمكن البرنامج من إنقاذ الأرواح مع وضع الأساس لنظام شبكة أمان اجتماعي أكثر استهدافا في السودان، ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي بدعم الفئات الأكثر ضعفا أمام الصدمات وبناء سبل كسب عيش أكثر قدرة على الصمود على المدى الطويل.
وساعد برنامج الأغذية العالمي، منذ بداية العام، 4.8 مليون شخص في جميع أنحاء السودان بالأغذية المنقذة للأرواح أو الدعم النقدي والتغذوي والوجبات المدرسية وفرص كسب العيش.
إقرأ المزيد