بريطانيا.. بدء تجارب علاج جديد يُزعم أنه يمنع المصابين بـ SARS-CoV-2 من الإصابة بالمرض!
جنّد علماء في المملكة المتحدة أول المشاركين في العالم ليكونوا جزءا من دراسة جديدة طويلة المفعول للأجسام المضادة، وفقا للتقارير.
وإذا كان العلاج فعالا، فقد يمنح أولئك الذين تعرضوا بالفعل لـ SARS-CoV-2 الحماية من الإصابة بـ”كوفيد-19″.
وتوضح كاثرين هوليهان، عالمة الفيروسات في مستشفيات جامعة كوليدج بلندن (UCLH)، “نعلم أن تركيبة الأجسام المضادة هذه يمكنها تحييد الفيروس. لذلك نأمل بأن إعطاء هذا العلاج عن طريق الحقن يمكن أن يؤدي إلى حماية فورية ضد تطور “كوفيد-19″ لدى الأشخاص الذين تعرضوا له – عندما يكون الوقت قد فات لتقديم لقاح”.
وقد لا يكون هذا أول علاج بالأجسام المضادة لـ “كوفيد-19″ سمعت عنه، ففي الولايات المتحدة، حصل علاجان مختلفان للأجسام المضادة – Casirivimab وimdevimab – على موافقة الاستخدام الطارئ في نوفمبر.
ولكن، علاجات الأجسام المضادة هذه تُعطى للمرضى المصابين بـ”كوفيد-19” خفيفا كان أو متوسطا، أو نسخة شديدة من المرض.
وأوضحت إدارة الأغذية والعقاقير في بيان صحفي عندما تمت الموافقة على الأدوية: “في تجربة سريرية لمرضى مصابين بـ “كوفيد-19″، تبين أن عقار casirivimab وimdevimab، يقلل من الاستشفاء المرتبط بـ “كوفيد-19″ أو زيارات غرفة الطوارئ لدى المرضى المعرضين لخطر كبير لتطور المرض في غضون 28 يوما بعد العلاج بالمقارنة مع الدواء الوهمي”.
وهذا العلاج الجديد بالأجسام المضادة، المسمى AZD7442 والذي طورته UCLH وAstraZeneca، مختلف قليلا.
و AZD7442 عبارة عن مزيج من اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة AZD8895 وAZD1061، وكلاهما يستهدف مجال ربط المستقبل لبروتين SARS-CoV-2.
وكتب الفريق على موقع ClinicalTrials.gov الأمريكي، “من خلال استهداف هذه المنطقة من بروتين الفيروس، يمكن للأجسام المضادة أن تمنع ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية، وبالتالي من المتوقع أن تمنع العدوى. تم إدخال بدائل الأحماض الأمينية في الأجسام المضادة لإطالة عمرها، والذي ينبغي أن يطيل من فوائدها الوقائية المحتملة، ويقلل من وظيفة المستجيب Fc من أجل تقليل المخاطر المحتملة لتعزيز المرض المعتمد على الجسم المضاد”.
وتأتي الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات صغيرة على شكل Y تلتصق بجزء معين – يسمى مستضد – من فيروس أو بكتيريا أو مسببات الأمراض الأخرى، وإما أن تقوم بمهاجمتها من قبل جهاز المناعة، أو تمنع العامل الممرض مباشرة من غزو أجسامنا.
وينتج الجسم الأجسام المضادة الطبيعية بعد الإصابة، بينما يتم استنساخ الأجسام المضادة وحيدة النسيلة في المختبر، ويمكن حقنها في شخص مصاب بالفعل، لمنح جهاز المناعة يد المساعدة في القتال.
ويأمل الباحثون أن يوفر AZD7442 – الذي بدأ للتو دراسة Storm Chaser (اسم المرحلة الثالثة من تجربته) – الحماية لأولئك الذين تعرضوا للفيروس ولكن ليس لديهم أعراض بعد.
وقال خبير الأمراض المعدية بول هانتر، من جامعة إيست أنجليا، لصحيفة الغارديان: “إذا كنت تتعامل مع حالات تفشي المرض في أماكن مثل دور الرعاية، أو إذا كان لديك مرضى معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بفيروس “كوفيد” الشديد، مثل كبار السن، فقد يؤدي ذلك إلى إنقاذ الكثير من الأرواح”.
ويأمل الباحثون أنه قد يكون فعالا على المدى الطويل، طيلة 6-12 شهرا، ما يعني أن الأشخاص الذين لا يستطيعون تلقي اللقاح لأسباب طبية لديهم خيار آخر للحفاظ على أنفسهم في مأمن من المرض.
ويبحث الباحثون في كيفية عمل هذا مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، في تجربة ثانية تسمى PROVENT.