بريطانيا تحذر من تبعات وخيمة لتأخير «الاتفاق النهائي» بالسودان
الخرطوم – صقر الجديان
حذر سفير المملكة المتحدة بمجلس الأمن الدولي، جيمس كاريوكي، من تبعات وخيمة لتأخير الوصول لاتفاق نهائي بالسودان.
وأبرم قادة عسكريون ومدنيون في السودان، اتفاق سياسي إطاري، لإنهاء الأزمة التي خلفها استيلاء الجيش على السلطة العام الماضي، ويضمن استعادة المسار المدني الديمقراطي.
وجدد كاريوكي، في خطاب أمام مجلس الأمن، عقب الإحاطة التي تقدم بها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، ترحيب بريطانيا بتوقيع الاتفاقية الإطارية السياسية في السودان.
واعتبر ما تمَّ بأنه “خطوة مهمة تجاه العودة إلى حكومة انتقالية بقيادة مدنية تضع البلاد على طريق التعافي، وبالتالي تمكين الاستئناف الكامل للدعم الدولي”.
بيد أنه عاد وقال: “يجب أن نكون واضحين بأن تبعات التأخير في الوصول إلى اتفاق نهائي ستكون وخيمة”.
وحث السلطات السودانية لابتدار حوار شامل حول المسائل العالقة.
وأرجأ أطراف الاتفاق قضايا: الإصلاح الأمني، العدالة والعدالة الانتقالية، اتفاق السلام، تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، إلى المرحلة النهائية لمزيد من المحادثات.
وفي الصدد، طالب كاريوكي القوات الأمنية في السودان، بممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام، حق الاحتجاج السلمي، على خلفية إيراد تقرير بيرتس لمقتل اثنين من المحتجين في التظاهرات المطالبة بالحكم المدني.
وعبر عن قلقه من الوضع الأمني “الهش” في عدد من أنحاء السودان، لا سيما بإقليم النيل الأزرق، وولاية غرب كردفان.
وحثَّ السلطات السودانية على تطبيق الترتيبات الأمنية بموجب اتفاق جوبا للسلام، والتواصل مع المجتمعات المتضررة من العنف لاستعادة السلام في هذا المناطق، والوفاء بمسؤوليتها لحماية المدنيين.
وأدى اندلاع أعمال عنف ذات طابع قبلي في النيل الأزرق وغرب كردفان، لمقتل المئات، ونزوح آلاف الفارين من الصراع.
وأبان ممثل المملكة المتحدة بمجلس الأمن، عن دعم بريطانيا للحكومة المدنية المقبلة بقيادة المدنيين، من خلال التنسيق مع الشركاء الدوليين.
ويتوقع أن يصبح ثلث سكان السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية في 2023 طبقاً لتقارير أممية.
ولعبت بريطانيا دوراً محورياً في تيسير الحوار بين الفرقاء السودانيين، من خلال وجودها في اللجنة الرباعية الدولية التي تضم إلى جوارها «الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات».
إقرأ المزيد