بسبب الحرب.. واشنطن تفرض عقوبات على 3 كيانات سودانية

واشنطن – صقر الجديان

فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على 3 كيانات تابعة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدعوى “تقويضها السلام والأمن والاستقرار” في السودان.

جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية على لسان متحدثها ماثيو ميللر، اطلعت الأناضول على نسخة منه.

وورد في البيان: “تدرج الولايات المتحدة اليوم (الأربعاء على قائمة العقوبات) ثلاث كيانات سودانية ساعدت في تمويل وتأمين العتاد للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”.

وأوضح البيان أن تلك الكيانات السودانية هي “شركة زادنا العالمية للاستثمار المحدودة” التابعة للقوات المسلحة السودانية و”شركة الفاخر” و”بنك الخليج” التابعتين لقوات الدعم السريع.

وقالت الخارجية الأمريكية إن تلك الكيانات “قوضت السلام والأمن والاستقرار في السودان”.

فيما لم يصدر أي تعليق فوري من السلطات السودانية والكيانات على تلك الخطوة الأمريكية.

وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أن “شركة زادنا تعد أحد المكونات الرئيسية للإمبراطورية التجارية للقوات المسلحة السودانية والتي تستخدمها لغسيل التمويلات”.

وقالت الخارجية الأمريكية إن “الفاخر، شركة قابضة لأعمال تصدير الذهب التابعة لقوات الدعم السريع، وتساعد في توليد ملايين الدولارات للمجهود الحربي للقوات”.

ووفق البيان، “لعبت شركة بنك الخليج المحدودة دورا مركزيا في تمويل عمليات قوات الدعم السريع”.

وقالت الخارجية الأمريكية إنه “وبدلاً من الالتزام بتعهداتهم والتزاماتهم بحماية المدنيين وتنفيذ وقف إطلاق النار، واصلت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تأجيج الصراع وارتكاب الفظائع وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية”.

وأكدت أن “الولايات المتحدة ستواصل استخدام الأدوات المتاحة لإنهاء هذه الحرب المدمرة، وتعزيز المساءلة ومساعدة الشعب السوداني على تحقيق مطالبه بالحرية والسلام والعدالة”.

كما أعلنت واشنطن في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2023، فرض عقوبات على 3 مسؤولين سابقين لدورهم في “تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان”، وهم مدير مكتب الرئيس السوداني السابق طه عثمان، ومديرا المخابرات صلاح عبدالله “قوش” ومحمد عطا، كما سبق ذلك فرض عقوبات على وزير الخارجية الأسبق على كرتي.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.