بعد تأجيل الجولة الثانية.. مباحثات لدفع حوار السودان
الخرطوم – صقر الجديان
بحثت “الآلية الثلاثية”، الخميس، مع المكون العسكري في السلطة السودانية، دفع عملية الحوار السياسي لإخراج البلاد من أزمته، عقب أيام من إعلان تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية.
جاء ذلك خلال لقاء الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد)، مع اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة، بالقصر الرئاسي في الخرطوم، حسب بيان من إعلام مجلس السيادة.
وتضم اللجنة الثلاثية العسكرية للحوار الوطني إلى جانب “حميدتي”، عضوي مجلس السيادة شمس الدين كباشي، وإبراهيم جابر.
ومساء السبت، نقلت وكالة الأنباء الرسمية في السودان، عن مسؤول بالآلية الثلاثية تأجيل الجلسة المقررة الأحد، لافتا إلى أنه “لم يتم إلغاء الحوار أو تعليقه”.
ونقل بيان مجلس السيادة، عن رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، قوله “إن الاجتماع ناقش دفع عملية الحوار السياسي لإخراج السودان من أزمتها الحالية”.
وأضاف، أن “اللجنة العسكرية للحوار، أكدت ضرورة الإسراع في العملية السياسية للحوار”.
وتابع فولكر “تلك التأكيدات تخلق حالة تفاؤل بأننا وصلنا مرحلة اتفاق الأطراف الفاعلة في المعادلة السياسية والمجتمع السوداني لإيجاد حل للأزمة السودانية في أقرب وقت ممكن”.
والأربعاء الماضي، انطلق حوارٌ مباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية لحل الأزمة في البلاد.
ورفض المشاركة في الحوار المباشر قوى “إعلان الحرية والتغيير” و”تجمّع المهنيين” و”لجان المقاومة” (ناشطون) و”الحزب الشيوعي.
ومنذ إعلان إجراءات البرهان الاستثنائية، في 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، بسبب رفضها من قبل جهاتٍ تعتبرها “انقلاباً عسكرياً”.
لكن البرهان نفى صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلّل إجراءاته بأنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني