بعد محاولة اغتياله.. البرهان: معركتنا مستمرة ولن نتفاوض
رئيس مجلس السيادة في السودان طالب الأمم المتحدة بالتشاور مع الحكومة بشأن أي مبادرة للمفاوضات..
بورتسودان – صقر الجديان
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إن المعركة ضد قوات الدعم السريع “مستمرة”، معربا عن رفضه مبدأ التفاوض دون التشاور بهذا الشأن مع حكومة البلاد.
جاء ذلك لدى مخاطبة البرهان الذي يتولى قيادة الجيش السوداني، ضباطا متخرجين من الكلية الحربية بمدينة جبيت شرقي السودان، وفق بيان مجلس السيادة، بعد ساعات من محاولة اغتياله.
وأضاف البرهان: “لن نضع البندقية حتى يتم تنظيف البلاد من أي متمرد ومرتزق، وماضون في سحق المليشيا (الدعم السريع)”.
وتابع: “معركتنا مستمرة مع العدو، ولن نتراجع أو نستسلم، ولن نتفاوض مع أي جهة مهما كانت”.
وأشار رئيس مجلس السيادة إلى أنه لا يمانع في الوصول إلى السلام، مستدركا أنه “يجب أن يكون سلام يحفظ عزة وكرامة الشعب السوداني، ولا يمكن أن تتوقف الحرب والعدو متواجد في منازل المواطنين”.
وأكد أن “أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه”.
البرهان دعا “المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، بأن لا يتبنى أي رؤية للمتمردين (الدعم السريع)، وعليه أن يتشاور مع حكومة السودان بشأن أي مبادرة”.
كما طالب “السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بالحديث مع حكومة السودان والاستماع لوجهة نظرها بشأن وقف الحرب وتحقيق السلام”.
والأربعاء، نجا البرهان، من محاولة اغتيال خلال مشاركته في حفل تخريج عسكري بمدينة جبيت شرقي البلاد، وفق إعلام محلي، فيما أعلن الجيش السوداني مقتل 5 أشخاص جراء هجوم طائرتين مسيرتين على احتفال تخريج طلبة حربيين بمدينة جبيت شرقي البلاد.
ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية مساء الثلاثاء، طلبت الحكومة عقد اجتماع مع الولايات المتحدة من أجل “التمهيد الجيد” لاستئناف مفاوضات السلام مع “الدعم السريع”.
واشترطت الحكومة تنفيذ “إعلان جدة”، بعد أن دعت الخارجية الأمريكية في 23 يوليو/ تموز الجاري، في بيان، طرفي الحرب (الجيش والدعم السريع) إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا في 14 أغسطس/ آب المقبل.
وأعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قبل أيام، موافقته على المشاركة في هذه المفاوضات.
وفي 6 مايو/ أيار 2023، بدأت الولايات المتحدة والسعودية وساطة في مدينة جدة بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية والامتناع عن الاستحواذ.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023؛ حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.