أخبار السياسة المحلية

بلعليش : علقنا المشاركة في الاجتماعات ولم ننسحب من الآلية الثلاثية

الخرطوم – صقر الجديان

قالت بعثة الإتحاد الأفريقي في السودان ليل الثلاثاء، إنها ستقاطع اجتماعات الآلية الثلاثية ما لم يتم تدارك حالات الإقصاء وإتباع الشفافية.

ويعد الإتحاد الأفريقي أحد الأطراف الرئيسية في الآلية الثلاثية بجانب بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونتيامس” ومنظمة ايقاد والتي شكلت مارس ماضي ضمن مساعي دولية وإقليمية لوضع حد للأزمة السياسية المتطاولة.

وقال ممثل الإتحاد الإفريقي في السودان السفير محمد بلعيش حسب ـ”سودان تربيون”: “لم ينسحب الإتحاد الأفريقي من الآلية، لكن لا يمكن أن يواصل الاجتماعات في جو غير الشفافية وعدم الإقصاء واحترام كل الأطراف والصدق في التعامل مع الجميع”.

وأشار إلى أنهم لا يرغبون في تكرار ما حصل في 2019، عندما حصرت التفاهمات السياسية على ائتلاف الحرية والتغيير،لأن المشهد في 2022 تغير ،وفق تعبيره.

وأضاف ” هناك مكونات وأطراف سياسية لا يمكن أن نقصيها من الحوار، ويجب أن يشارك الجميع، باستثناء تلك التي يحظرها القانون”.

وأكد على أنهم سيعودون للمشاركة في الاجتماعات حال تبدلت تلك الأوضاع.

واعترض تحالف الحرية والتغيير على اشراك الأحزاب التي تحالفت مع نظام البشير في الحوار المباشر الذي دعت اليه الألية، كما عارض مشاركة مؤيدي الانقلاب العسكري وقال إن الحوار المباشر ينبغي أن يشمل في مرحلته الأولى أطراف الأزمة – التحالف ولجان المقاومة والمكون العسكري.

والتقى ممثلون من قوى الحرية والتغيير- التوافق الوطني- بالسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأفريقية المعتمدين في الخرطوم لإطلاعهم على مجريات الراهن السياسي والحوار “السوداني – السوداني”.

وقال محمد بلعليش في تصريحات صحفية عقب الاجتماع إن الإتحاد الأفريقي لا يطلب أي دور ولا يعترض على أي طريق يختاره السودانيون لترتيب بيتهم الداخلي وحل أزمتهم.

وأفاد “عليه قررت بناءً على توجيهات القيادة الإفريقية انه مستقبلاً لا داعي لحضور اجتماعات التمويه والمراوغة وعدم الشفافية في جو إقصائي”.

وعقدت الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي لقاءين مع المكون العسكري المسيطر على السلطة بتسهيل “سعودي ـ أميركي” ناقش قضايا عديدة بما في ذلك كيفية إنهاء انقلاب 25 إكتوبر وهي اجتماعات تثير حفيظة مجموعة التوافق التي دعمت قرارات قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان التي أطاحت بالحكومة المدنية.

بدوره قال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير مجموعة “التوافق الوطني” مني أركو مناوي إن اللقاءات التي يجريها المكون العسكري مع الائتلاف الحاكم السابق تعد منبراً جديداً يهدف لخلق اتفاقيات ثنائية وعده “أمرا خطيرا”.

وأضاف ” هناك منبر اخر برعاية دول والمشاورات السرية فيه وصلت لمراحل بعيدة قد تنتج اتفاقيات ثنائية ستكون أخطر من ما قبل 25 أكتوبر”.

وأعلن مناوي رفضهم للحوارات الثنائية لكون أن قضايا السودان ليست ملكا لأي طرف مطالباً بإشراك جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين في أي عملية سياسية تهدف لمعالجة الأزمة.

وفي الثامن من يونيو الجاري عقدت الثلاثية جلسة إجرائية لملتقى الحوار “السوداني – السوداني” قاطعتها القوى الفاعلة قبل أن تضطر لتعليق جلساته لأجل غير مسمى عقب لقاء مفاجئ جمع التحالف الحاكم السابق مع المكون العسكري.

وحذر مناوي من اختطاف الآلية الثلاثية بواسطة رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس وأضاف قائلاً ” الثلاثية أصبحت تابعة لفولكر وهذا شئ ربما سيؤدي إلى نتائج كارثية لأن طبيعة المشكلة سودانية وطبيعتها سياسية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية ويجب أن يؤخذ بآراء كل الأطراف دون إقصاء لأحد”.

وكشف عن تحركات يعتزم الإتحاد الأفريقي القيام بها غضون الأيام المقبلة بغرض هيكلة الآلية الثلاثية.

إقرأ المزيد

(حكومة الظل) تُعلن دعمها لخطوات الميناء الجديد في شرق السودان

هيئة نقابية تلوح بالتصعيد احتجاجا على صفقة الميناء الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى