بلينكن يؤكد للبرهان ضرورة مشاركة وفد حكومة السودان بمحادثات جنيف
خلال اتصال هاتفي، حسب الخارجية الأمريكية، وغداة انطلاق المحادثات بمشاركة وفد لقوات "الدعم السريع"..
واشنطن – صقر الجديان
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، ضرورة مشاركة وفد بلاده الحكومة في محادثات جنيف لتنفيذ “إعلان جدة” بشأن حماية المدنيين.
وبدون مشاركة الوفد الحكومي، بدأت المحادثات الأربعاء وتتواصل الخميس، وأعلنت واشنطن أن يومها الأول أسفر عن “أفكار ملموسة” حول سبل تنفيذ طرفي الحرب ما ورد في “إعلان جدة” بالسعودية من التزامات.
وقالت الخارجية الأمريكية، عبر بيان: “تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم (الخميس) مع رئيس مجلس السيادة (الانتقالي) السوداني عبد الفتاح البرهان”.
وأضافت أن بلينكن “أكد على الحاجة إلى المشاركة في محادثات السلام الجارية بسويسرا، لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتوصل الطرفان، بوساطة سعودية وأمريكية في مايو/ أيار 2023، إلى “إعلان جدة” الذي ينص على الالتزام بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”.
كما يؤكد الإعلان على “حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”، لكن لم يتم تنفيذه ووقعت خروقات لهدنات عدة مع اتهامات متبادلة؛ ما أدى لتجميد الوساطة.
وأكد بلينكن أيضا، حسب البيان، أن “المجتمع الدولي اجتمع لدعم المفاوضات، التي استضافتها سويسرا والسعودية، للوصول إلى الامتثال لإعلان جدة، ووقف الأعمال العدائية، والوصول الإنساني، وإنشاء آلية لمراقبة التنفيذ”.
وتابع أن “هذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة، وهدف المحادثات هو تحقيق تنفيذه الكامل”.
وشدد على “الحاجة الملحة لإنهاء الحرب وضمان الوصول الإنساني لملايين السودانيين الذين يعانون”.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وبينما يشارك وفد لـ”الدعم السريع” في محادثات جنيف، قال البرهان الأربعاء، في رفض مبطن، إن السودان حريص على الحوار مع واشنطن، لكن توجد “خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بتنفيذ مخرجات منبر جدة”.
ويبدو أن اتصال بلينكن محاولة لطمأنة البرهان، لكن لم يتضح على الفور إن كان الأخير قد غيّر موقفه من محادثات جنيف.
ومساء الأربعاء، قالت الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك، إنها تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بالسودان وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.