بمساعدة الجزائر.. “البوليساريو” تبتز عائلة إسبانية ماديا مقابل السماح لابنتهم بمغادرة مخيمات تندوف
وكالات – صقر الجديان
يظهر أن جبهة “البوليساريو” الانفصالية تعيش أزمة مالية حادة وصلت إلى درجة ابتزازها أسرة إسبانية ماديا، مقابل عودة ابنتهم الصحراوية بالتبني إلى حضنها.
وفي التفاصيل، قام الكيان الانفصالي بالضغط على العائلة البيولوجية للفتاة فيلح منت شهيد منت لعروسي، حتى تمنعها من الرجوع إلى إسبانيا؛ حيث تعيش مع أسرتها بالتبني؛ بعد زيارة قامت بها إلى مخيمات تندوف.
وجاء ذلك بعد أن طلبت الجبهة الوهمية من الأسرة الإسبانية فدية لقاء الإفراج عن المختطفة فيلح، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الخضوع لابتزاز “البوليساريو”.
وقامت الأسرة البيولوجية لفيلح بتمزيق وثائق سفرها، حتى تكرهها على البقاء في مخيمات تندوف، قبل أن تلقى مساعدة من مهرب صحراوي، هو حمادة ولد صالح، الذي استعانت الأسرة الإسبانية بخدماته؛ حيث هرب الفتاة الصحراوية وأوصلها إلى القنصلية الإسبانية في وهران، التي مازالت متواجدة فيها، إلى حدود الساعة.
وعوض أن تقوم السلطات الجزائرية بدورها في إحقاق الحق، ومساعدة فيلح على الرجوع إلى إسبانيا؛ حيث بنت حياة جديدة ووجدت عائلة تحتضنها وتؤمن لها حياة طبيعية، استنفرت أجهزتها لإرجاع الفتاة الصحراوية إلى المخيمات، حتى تهدئ الوضع المتأزم بين عائلتها وعائلة المهرب.
هذه الواقعة يجب أن يستحضر معها المجتمع الدولي كيف انتقل استغلال القاصرين والأطفال في مخيمات تندوف من إجبارهم على حمل السلاح إلى توظيفهم في الابتزاز المادي لأسرة إسبانية تم تسليمها لهم، وإن على حساب القوانين المغربية المتشددة فيما يخص التبني بالنسبة للمغاربة، فما بالك بالأجانب؛ إذ تبقى الطفلة فليح ابنة المغرب، رغم التغرير بأسرتها.