بوادر أزمة بين وزارتي الشؤون الدينية والتعليم حول كتاب “التربية الإسلامية”
الخرطوم – صقر الجديان
نشبت أزمة بين وزارتي التربية والشؤون الدينية على خلفية ملاحظات صدرت من مجمع الفقه الإسلامي حول مادة التربية الإسلامية لطلاب الصف الأول الإبتدائي.
وقالت وزارة التربية والتعليم الاتحادية أنها اطلعت على بيان من مجمع الفقه الإسلامي حيث أبدى المجمع ملاحظات حول كتاب الصف الأول للمرحلة الابتدائية لمادة التربية الإسلامية واقترح الإبقاء على المنهج القديم.
وشددت التربية والتعليم على أنها لم ترسل الكتاب الجديد إلى مجمع الفقه وإنما أرسلته إلى وزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح.
وأوضح بيان وزارة التربية والتعليم الاتحادية أن الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي عادل حمزة أبدى عددا من الملاحظات حول الكتاب كما أبدى أعضاء من المجمع ملاحظاتهم حول كتاب الصف الأول لمادة التربية الإسلامية واتهموا وزارة التربية بإعداد المنهج على عجل وخلوه من الغايات التربوية
وكان مجمع الفقه الإسلامي(التابع لوزارة الشؤون الدينية) نشر بيانًا الأحد أعلن فيه عدم صلاحية منهج الصف الأول الإبتدائي في مادة التربية الإسلامية ودعا إلى التوافق بين وزارة التربية والشؤون الدينية.
وأكد المجمع أن وزير الشؤون الدينية أرسل إليهم الكتاب لإبداء الملاحظات حوله وأن رأي المجمع هو الإبقاء على المنهج القديم.
وقالت وزارة التربية والتعليم الاتحادية إن ” مجمع الفقه الإسلامي لايميز في بيانه بين المقرر والمنهج وأعترض على المقرر بأنه خال من الأهداف التربوية .
وأضافت :”الغايات لاتظهر في كتاب التربية الإسلامية للصف الأول الإبتدائي”.
وأكد بيان وزارة التربية والتعليم الاتحادية أن مجمع الفقه الإسلامي لم يذكر ملاحظات بعينها في الكتاب وطلب الإبقاء على المنهج القديم.
وأبانت وزارة التربية والتعليم الاتحادية أن أهداف وغايات المنهج جاءت من الوثيقة الدستورية التي تراضى عليها السودانيون وأن المقررات الجديدة للمرحلة الإبتدائية في معظمها نقحت وطورت المقرات القديمة بتنفيذ أساتذة أجلاء وخبراء ومراجعتها من لجان متخصصة وأساتذة جامعات في كليات التربية.