أخبار السياسة المحلية

بيان مشترك: الإمارات والولايات المتحدة تدعوان إلى وقف فوري للصراع في السودان وتؤكدان على حماية المدنيين

بيان مشترك يدعو إلى إنهاء النزاع السوداني وإعادة العملية السياسية

الخرطوم – صقر الجديان

أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بيانًا مشتركًا بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى واشنطن. تعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس دولة الإمارات إلى الولايات المتحدة في عهد إدارة «بايدن – هاريس»، والاجتماع الرابع بينهما، حيث أكدت الدولتان على الشراكة الإستراتيجية والدفاعية الدائمة وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات.

تعزيز التعاون والشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة

ناقش الرئيسان مجالات التعاون المتنامية بين البلدين في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات الاقتصادية. أكدا على الدور الحيوي الذي تلعبه الإمارات والولايات المتحدة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.

يأتي هذا التعاون في إطار الشراكة الدفاعية التي تعتبر عنصرًا أساسيًا في العلاقات بين البلدين، مع التركيز على توسيع الآفاق في مجالات التكنولوجيا والابتكار التي تدعم النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المستدام.

كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والحد من تهديدات الشبكات الإرهابية العابرة للحدود، وضرورة دعم الجهود الدولية في تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق النزاع.

القلق المتزايد حول الأزمة السودانية

فيما يتعلق بالصراع القائم في السودان، أعرب الرئيسان عن قلقهما البالغ بشأن التأثير الإنساني المدمر للحرب على الشعب السوداني والدول المجاورة.

أشارا إلى المأساة التي تواجه ملايين السودانيين الذين نزحوا جراء القتال، بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين يواجهون خطر المجاعة نتيجة لانعدام الأمن الغذائي وتدمير البنية التحتية.

اتفق الجانبان على أن الحل العسكري لا يمكن أن ينهي الأزمة في السودان، مؤكدين على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات عملية فورية لوقف دائم للأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات السياسية.

شددا على أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة الانتقال إلى الحكم المدني الذي يعكس تطلعات الشعب السوداني بعد ثورة ديسمبر.

حماية المدنيين

أعرب البيان عن قلق مشترك من تدهور الأوضاع في دارفور، حيث حذر الرئيسان من احتمال ارتكاب المزيد من الفظائع في ظل استمرار القتال العنيف بين الأطراف المتنازعة.

دعا الرئيسان جميع الأطراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

كما أكد البيان على أهمية حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، الذين يعتبرون الأكثر عرضة للخطر في ظل هذه الظروف.

وشدد على ضرورة تأمين فترات هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل السودان وعبر خطوط النزاع، مع ضمان وصول هذه المساعدات إلى المحتاجين في المناطق الأكثر تضررًا.

التزام مشترك بوقف التصعيد وضمان المساعدات الإنسانية

جدد الرئيسان التزامهما بخفض التصعيد في السودان وتخفيف معاناة الشعب السوداني، مع التشديد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة.

اتفقا على أن منع السودان من أن يصبح مرة أخرى ملاذًا للشبكات الإرهابية العابرة للحدود يمثل أولوية مشتركة، داعين إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار في السودان ومنع انزلاقه نحو المزيد من الفوضى.

يعكس البيان المشترك موقفًا ثابتًا من الإمارات والولايات المتحدة بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية، مع التركيز على حماية المدنيين وضمان محاسبة المتورطين في جرائم الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى