صحة وجمال

تأثيرات خطيرة.. ماذا فعل كورونا بأمهات الأطفال الصغار؟

 

وجد فريق من الباحثين في الولايات المتحدة أن وباء كورونا كان له تأثير سلبي على صحة أمهات الأطفال الصغار.

سلطت دراسة أمريكية جديدة الضوء على مدى صعوبة الحياة أثناء وباء فيروس كورونا المستجد بالنسبة لأمهات الأطفال الصغار في سن ما قبل المدرسة، حيث وجد الباحثون أن الإجهاد قد ارتفع بشكل كبير بين هؤلاء الأمهات خلال فترات الإغلاق، كما أفادت معظمهن بعدم القدرة على النوم الشديد، وذلك وفقاً لموقع “study finds” الأمريكي.

ونقل الموقع، في تقرير نشره الخميس، عن الباحثة في الدراسة، التي أجريت في مركز بنينجتون للأبحاث الطبية، تشيلسي كراكت، قولها إن “أمهات الأطفال الصغار بالفعل أقل احتمالية للحصول على القدر الموصى به من النوم والنشاط البدني من النساء اللواتي ليس لديهن أطفال”، مضيفة أنه يمكن لهذه النواقص أن تؤدي إلى زيادة مخاطر السمنة وتدهور الصحة”.

وأشار الموقع إلى أن القليل من هؤلاء الأمهات فقط قد نجون من تأثير كوفيد-19 خلال العام الماضي، موضحاً أن الإغلاق قد أدى إلى تفاقم الوضع عن طريق زيادة مستويات التوتر والفوضى المنزلية.

كما نقل الموقع عن باحثة أخرى في الدراسة، وهي الدكتورة أماندا ستايانو، قولها: “الأمهات، خاصة أولئك اللائي لديهن أطفال في سن ما قبل المدرسة، يحتاجون إلى ما هو أكثر بكثير من باقات الزهور في عيد الأم، فهناك عدد من الطرق التي يمكن للأمهات من خلالها تقليل مستويات التوتر لديهن، مثل أخذ استراحة من الأخبار، وقضاء بضع دقائق للاسترخاء قبل النوم، كما أن ما تحتاجه الأمهات حقاً هو المزيد من الدعم من أسرهن، وأماكن العمل والمجتمع، فهن بحاجة إلى تغيير منهجي”.

ويعتقد مؤلفو الدراسة، التي نُشرت في مجلة صحة المرأة، الأمريكية، أن الأمهات بحاجة إلى مزيد من الموارد أثناء هذه الجائحة، قائلين إن بحثهم يقدم دليلاً على ضرورة حصول هؤلاء الأمهات على خيارات موثوقة وقليلة التكلفة لتوفير الرعاية لأطفالهن، خاصة أثناء الوضع الوبائي الحالي، مؤكدين أنه بدون تحقيق بعض مظاهر التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ستعاني الملايين من الأمهات من تدهور في الصحة.

وأفادت الأمهات، المشاركات في الدراسة، من اللواتي كن يعملن في وظيفة يومية أنهن قد تعرضن لمزيد من “الفوضى في المنزل” أثناء الوباء، وهو ما رآه الباحثون أمراً متوقعاً، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أنه كان على هؤلاء النساء رعاية أطفالهن الصغار، بجانب القيام بعملهن خلال ساعات العمل، كما أشارت العديد منهن أيضاً إلى أن الوضع كان أفضل كثيراً عندما قام الزوج ببعض الأعمال المنزلية لرعاية الأطفال.

وقام الباحثون بإجراء استطلاع للرأي لأكثر من 1700 أم ترعى أطفالاً، تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، منذ مايو/ أيار 2020، ووجدوا أن ما يقرب من نصف الأمهات اللاتي شملهن الاستطلاع لا يحصلن على قسط كافٍ من النوم أو النشاط البدني.

وقال الباحثون إن هذه الدراسة التي تُظهر مدى تأثير الوباء على صحة الأمهات قد تساعد صانعي السياسات ومقدمي الخدمات على اتخاذ خطوات جادة لدعم هؤلاء الأمهات بشكل أفضل، فضلاً عن تجنب الزيادة في الأمراض المزمنة ذات الصلة مثل السمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى