“تأخر65 عاما”… حمدوك يتحدث عن مؤتمر يضع حدا لأطول حرب في أفريقيا
الخرطوم – صقر الجديان
أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال مخاطبته اللقاء التفاكري الذي عقدته منظمة السودان للتنمية الاجتماعية، يوم السبت، على أهمية المؤتمر القومي الدستوري المنعقد في السودان باعتباره “واجبا تأخر لمدة 65 عاما”.
وفي الكلمة التي ألقاها أمام الكوادر الشعبية المشاركة في المؤتمر، أكد حمدوك على أهمية المؤتمر القومي الدستوري معبرا أنه “واجب تأخر لمدة 65 عاما”.
ونوه حمدوك في كلمته إلى أن هذا المؤتمر هو الذي من “خلاله تُبنى الدولة وتشيد أركانها بغية الوصول إلى طريق مستقيم على أثره نتعاقد جميعا كشركاء في الوطن والهم”، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وبين حمدوك في كلمته أن المؤتمر، هو الذي على أساسه “نضع حداً للمشاكل والحروب التي أجهدت البلاد ولم نصل إلى إنجاز هدف واحد مشترك ومن خلاله نعالج التشوهات ونبني الصروح بعد أطول حرب في أفريقيا”.
وأضاف حمدوك في كلمته: “السودان رغم سحب السماء ينزع من فك الحرب سلامهُ الحق المستحق بعزيمة الشركاء الذين تعاهدوا بميثاق الهتاف من أبناء الشعب السوداني على أن يصلوا لحل كامل للحرب”.
وحول الوصول إلى السودان المنشود، نوه حمدوك أنه (السودان الجديد)، “لا يُنجز عبثا أو ارتجالا”، وإنما من خلال تجهيز القواعد الشعبية الواسعة والوصول إلى مؤتمر شعبي يجمع السودانيين بمختلف ألوانهم وأطيافهم.
وأشار رئيس الوزراء السوداني في حديثه إلى أن “التجربة التاريخية في السودان تركّزت على مناقشة قضايا الحقوق والحريات والواجبات فقط، وأغفلت قضايا التنمية”، مشددا على ضرورة أن يبحث المؤتمر الدستوري قضايا مثل العلاقة بين الدين والدولة واللغة وحقوق الإنسان والحريات والمواطنة بالإضافة إلى قضايا المشروع التنموي بما يعالج قضايا الاستقرار والتهميش والتنمية غير المتوازنة، ولمعالجة هذا الأمر فقد طرحنا مشروع “الأحزمة الخمسة”، معتبران أن ذلك جوهر مشروع وطني “لم ننجح فيه طيلة 65 عاما”، ثم يترك للسودانيين تحديد “من سيحكمهم: على حد تعبيره.