“تأسيس”: مقتل وإصابة 31 مدنيا بمسيرة للجيش في جنوب كردفان

نيالا – صقر الجديان
أعلنت قوات تحالف تأسيس، الجمعة، مقتل 12 مدنيا وجرح 19 آخرين في غارة نفذتها طائرة مسيّرة للجيش السوداني على منطقة “بيام جلد” بولاية جنوب كردفان.
وطبقا لبيان أصدره التحالف الذي يضم قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال وقوات أخرى لحركات دارفور، فإن القصف الجوي على البلدة الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو استهدف تجمعا مدنيا للطوائف المسيحية أثناء احتفال المواطنين بعيد الكريسماس مما اسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 19 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال التحالف: “إن الاستهداف الممنهج للمدنيين أثناء احتفالات أعياد الميلاد يؤكد للعالم أن بلادنا تواجه إرهابا منظما وجماعات متطرفة ظللنا خلال ثلاثة عقود ننبه لخطورتها على النسيج الاجتماعي وحقوق الشعوب السودانية في حرية الأديان والمعتقدات”.
وندد البيان بممارسات الجيش، بحق الطائفة المسيحية التي تشكل ضمن الأديان الأخرى في بلادنا تنوعا فريدا وتسامح وتعايش سلمي – طبقا للبيان.
ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجرائم، “حيث لا يكفي تصنيف جيش الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، بل العمل بالوسائل المشروعة كافة لمكافحة الإرهاب والتطرف في بلادنا”.
وأكد البيان المضي في مكافحة الإرهاب واجتثاث الجماعات المتطرفة، بتأسيس دولة مدنية علمانية وفقا لمبادئ دستور السودان لسنة 2025 الذي يكفل لجميع المواطنين الحرية والعدالة والمساواة – حسب تعبير البيان.
في ذات السياق، وصفت الحركة الشعبية – شمال قصف الجيش لتجمع مدني في منطقة جلد، بجنوب كردفان، بأنه “عمل إرهابي متعمد” استهدف مدنيين أبرياء كانوا يحتفلوا بأعياد الميلاد.
وقالت الحركة في بيان “إن القصف الجوي استهدف مدنيين أبرياء في منطقة جلد، أثناء احتفالهم بعيد الميلاد المجيد.. هذا العمل الإرهابي المتعمد يكشف طبيعة الجهة التي نفذت الهجوم”.
وأكدت أن الحرب التي تصر سلطة بورتسودان على استمرارها هي حرب ضد الحياة والتعايش، والإنسان – وفقا للبيان.
وتابع بيان الحركة الشعبية “قوات الجيش ظلت أداة بيد الحركة الإسلامية وتنظيم الإخوان المسلمين”، مشيرا إلى تاريخ هذه القوات الحافل بالقمع الإقصاء وسفك الدماء طبقا للبيان.




