تاركو التحليق بأجنحة العز في الفضاء الوسيع
لا شك أن شركة تاركو باتت رقماً مهماً وصعباً في مجال الطيران في السودان واستطاعت أن تسد الهوة الكبيرة التي حدثت بعد انهيار شركة سودانير لتصبح تاركو هي الناقل الوطني رقم واحد في البلاد، وذلك نسبة للتطور الهائل الذي صاحب نشأتها وتقدمها في مجال خدمات النقل الجوي، تقف على ذلك إدارة متقدمة، برؤية ثاقبة وخطوات شجاعة وذكية.
استطاعت تاركو النمو والتطور في اوقات صعبة من عمر الوطن وهو يواجه محنة الحرب، وظلت هي القلب الحنون واليد الدافئة التي امتدت لجموع السودانيين المغادرين للبلاد والعائدين اليها، في هذا المنعطف الخطير من تاريخنا الوطني حيث ساهمت في إجلاء المواطنيبن الفارين من جحيم الحرب وشاركت بفاعلية في إجلاء السودانيين من دولة الجنوب وحافظت على أرواحهم بعد الله من القتل.
تاركو التي تسير بمجدها العالي إلى الأعلى لم تكتف بذلك حيث مدت يد العون للمتضررين من الحرب وساهمت حتى في العودة الطوعية للمواطنين إلى ديارهم عبر تسييرها لاسطول من البصات وهذا عمل عظيم وجهد مقدر يحسب لإدارة الشركة بقيادة الثنائي الناجح قسم الخالق وسعد بابكر.
تعملقت تاركو بإختيارها للعناصر المميزة لإدارة مكانبها بافريقيا والوطن العربي وقد كنت شاهداً على حسن المعاملة بالدوحة وجدة واخيرٱ أسمرا التي يتواجد بها أفضل عناصر الشركة خلقٱ واخلاقٱ ووطنية الأخ محمد دليل دليل كل السودانيين الذين اجبرتهم الظروف للهروب الى اريتريا فهذا الرجل يمثل سفارة بحالها ولن اكون مبالغٱ إذا قلت إنه يتفوق على سفارتنا باسمرا في حلحلة مشاكل الناس إذ أنه يؤدي واجبه تجاه أبناء وطنه بكل همة وتفانٍ لا يبتغي غير مرضاة الله ثم إرضاء ضميره الحي فكل من يعاني هناك يذهب لمكاتب تاركو حيث يتواجد “الدليل” الذي يستقبل الناس بصدر رحب وإبتسامة صادقة ويجتهد في فعل كل ما يستطيع دون أن يدخر وسعاً في تذليل الصعاب ومعالجة المشاكل وما أكثر مشاكل السودانيين بأسمرا.
التحية لتاركو الناقل الوطني العظيم وهي تحلق باجنحة العز في الفضاء الوسيع لتؤكد للعالم أن عزيمة أهل السودان أكبر من أن تقهرها المحن والإبتلاءات والتحية للثنائي قسم الخالق وسعد وتحية خاصة لمدير مكتب الشركة بأسمرا السيد محمد دليل ولكل الموظفين المحترمين الذين ساهموا بقدر كبير في نجاحها.