تجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع في شمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
تجددت، الخميس، المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما أوقع قتيل واحد على الأقل.
وتأثرت الفاشر بالقتال العنيف بين القوتين الذي بدأ منتصف أبريل الماضي، حيث شهدت مواجهات دامية بين الطرفين قبل أن تفلح وساطة أهلية في وقف مؤقت للقتال بتقسيم الفاشر لجزئين الجانب الشرقي خاضع لسيطرة قوات الدعم السريع، بينما الجانب الغربي يخضع لسيطرة الجيش ويضم عدة مؤسسات حكومية ومطار الفاشر الدولي وقيادة الفرقة السادسة مشاة.
بينما تتمركز قوات الحركات المسلحة في سوق الفاشر الكبير والمواشي كما أنها تتولى مسؤولية تأمين عدد من مقار المنظمات الدولية الواقعة غربي الفاشر.
وقال الجيش السوداني إنه صد هجوما لقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، وكبدها خسائر فادحة،لكن بيانا للمتحدث باسم قوات الدعم السريع قال إن قواتهم تصدت لهجوم بمدينة الفاشر من الجيش أثناء احتفالاتهم بتحرير نيالا – طبقا للبيان.
وأوضح أنهم تمكنوا من هزيمة من اسماهم بالفلول ومطاردتهم حتى مقر قيادتهم والاستيلاء على 4 سيارات مسلحة بمدفع دوشكا، وكميات من الأسلحة والذخائر وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح.
إلى ذلك قال المدير الطبي للمستشفى الجنوبي وهو المرفق الطبي الوحيد الذي يعمل بالفاشر عبدة موسى لسودان تربيون إن المستشفى استقبل قتيلا واحدا على الأقل بجانب 33 مصابا وصلوا من أحياء متفرقة من المدينة.
ونقل شهود عيان لسودان تربيون أن المواجهات انطلقت في الأحياء الشرقية التي تخضع بصورة كلية لسيطرة قوات الدعم السريع عقب إطلاق القوات قذائف مدفعية بصورة مكثفة استهدفت تمركزات الجيش في المناطق الغربية للمدينة.
وأشار إلى أن القذائف المدفعية نتيجة للقصف العشوائي والمتبادل بين الطرفين سقطت في عدد من الأحياء وتركز الجزء الأكبر منها في حي التكارير والتجانية علاوة على سقوط قذائف بمعسكر أبو شوك ما أحدث أضرارا بالغة طالت عددا من المنازل.
ويتزامن التصعيد العسكري بين القوتين مع بدء محادثات جدة التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ويلقي السودانيين آمالهم في نجاح المفاوضات بتوقيع الطرفين على اتفاق يقضي بوقف الحرب.