تجمع المهنيين يدعو لهيكلة القوات السودانية بعد عقوبات أمريكية على «الاحتياطي المركزي»
الخرطوم – صقر الجديان
قال تجمع المهنيين السودانيين، إن فرض الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي، يؤكد أن القوات الأمنية والعسكرية، يجب أن تخضع فعلاً للهيكلة وإعادة النظر في أدوارها الوظيفية ومبادئ الحرية والسلام والعدالة وتخدم الشعب في إطار تحول مدني وديمقراطي.
ويوم الاثنين، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزية، نسبة لدورها المحوري في قمع المتظاهرين السلميين منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي.
ونبه التجمع، في بيان يوم الاثنين، إلى أن استمرار السلطة الانقلابية في استخدام العنف المفرط والقتل تجاه المظاهرات والمواكب السلمية وارتكاب جنودها لجرائم السلب والنهب والاغتصاب، مؤشر لإنهيار المنظومة الأمنية وسيقود إلى حدوث تفتتٍ للمجتمع وانقسام خطير بين مكوناته.
وأضاف “منذ صبيحة انقلاب 25 أكتوبر، ظل تجمع المهنيين السودانيين يُحذر من الغشامةِ المجانية التي ارتكبها الانقلابيون بتعطيلهم للتحول المدني الديمقراطي المرجو لبلادنا”.
وتابع التجمع “كنتيجة للإفراط في الغشامة وسياسات السلطة الانقلابية تجاه الشعب السوداني، أصدرت وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية الأمريكية عقوبات بحق شرطة الاحتياطي المركزي على ما اقترفته من انتهاكات جسيمة بحق الثوار السلميين”.
وأشار إلى أنها جرائم وقعت في الشهور التي تلت انقلاب 25 أكتوبر، إذ استعان بها الانقلابيون لتمارس انتهاكاتٍ بحق السودانيين، وقد شهدها العالم موثقةً بالصور ومقاطع الفيديو وشهادة مئاتِ الآف السودانيين طيلة أشهر.
ولفت التجمع إلى أن قوات الاحتياطي المركزي معروف أنها ذات طبيعة ومهام قتالية ولديها تاريخ موثق طيلة انتشارها في النزاعات والحرب التي شهدها إقليم دارفور منذ عام 2003 وحصول انتهاكات جسيمة تجاه المدنيين.
ورأى أن إدخال هذه القوات في التعامل مع المتظاهرين السلميين في المواكب السلمية، هو أمر مقصود منه القمع وأكد ذلك القتل والعنف الذي تمت ممارسته خلال الأشهر الماضية.
ووأوضح التجمع أن انتهاكات الشرطة الأخيرة وقعت، في وقت أصبح فيه الحق الإنساني مسؤولية رفيعة يسهر عليها ويراقبها العالم الحر وقواه ومؤسساته؛ وقد ناقضت فظائع الشرطة، ومن خلفها رموز الانقلاب، أي التزام معلن بشأن اللجوء للحلول السلمية لإكمال عملية الانتقال.
واتهم التجمع، السلطة العسكرية، باستخدام نوع من القنابل اليدوية التي تستخدم في الأعمال العسكرية؛ وقال إنها غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية وتنفجر بشظايا تسبب الأذى الجسيم، بالإضافة لاستخدام المقذوفات المتناثرة التي تسببت في مئات الإصابات الخطرة والمميتة.