تجمع شباب سنار : الدعم السريع يقتحم القرى و يُجبر سكانها على النزوح
كمبالا – صقر الجديان
قال تجمع شباب سنار – جسم طوعي – إن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية النورانية و القرى المجاورة بولاية سنار و نهبت الأسواق و المركبات و المنازل مما أجبر المواطنيين على النزوح إلى منطقة مايرنو .
ونوه التجمع في بيان على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي ” فيسبوك ” إلى أن العديد من القرى لا تزال تواجه بطش من قبل قوات الدعم السريع حيث ترتكب إنتهاكات مثل الضرب و النهب في منطقة دونتاي..
و أوضح أن مناطق “كركوج، الدالي، و المزموم، و أم شوكة و غيرها من المناطق الأخرى ما زالت تحت حصار قوات الدعم السريع وحذر من إستمرار الحصار ما قد يؤدي الي موت المدنيين بسبب الجوع و العطش.
وكانت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد ذكرت أن أكثر من 55 ألف شخص فرّوا خلال اليومين الماضيين من ولاية سنار إلى ولايات القضارف وكسلا شرقي البلاد، والنيل الأبيض والنيل الأزرق جنوبي البلاد.
وتأتي موجة النزوح الجديدة بعد امتداد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مدينة سِنجة عاصمة ولاية سنّار، جنوب شرقي السودان.
و أشار التجمع إلى أن الدعم السريع ينصب إرتكازات في بعض المناطق و يقوم بمداهمات متفرقة للقرى مما زعزع أمن المواطنين و إستقرارهم و أدخال الرهبة في قلوبه مضيفا بأن مدينتي الدندر و سنجة لا تزالان تحت سيطرة قوات الدعم السريع .
و أوضح أن مدينة سنار تعيش حالة من الإستقرار الأمني و الهدوء الحذر مع إستمرار الحركة بشكل جزئي في السوق و عودة المياه لبعض الأحياء مع إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي داخل المدينة.
أوضح التجمع في بيان الخميس الماضي، إن “مليشيات الدعم السريع” اجتاحت قرى أبو نعامة وطيبة اللحوين والقرى المحيطة بها، وأنها نهبت وسرقت وحرقت الأسواق والمركبات وممتلكات المواطنيين.
وأشار التجمع إلى إضطرار الأهالي للنزوح تاركين خلفهم منازلهم وممتلكاتهم، وأضاف: “بعض القرى لا زالت تعاني من انعدام المواد التموينية وشح المياه وانقطاع الكهرباء”.
ونوه التجمع في بيانه إلى أن الأهالي انتظموا في مسيرات شاقة سيراً على الأقدام لجلب الماء أو شرائها بثمن باهظ، في ظل انهيار القطاع الصحي وعدم توفر الأدوية.
وقال إن: “الوضع الإنساني كارثي بعض القرى منقطعة تماماً وتحت حصار تام لا نعرف عنها شيئاً”. فيما أكد البيان أن مدينة سنار تشهد هدوء واستقرار الوضع الامني، مع انقطاع الكهرباء والمياه وندرة في توفر الادوية، وانباء من موظفي الكهرباء أنه سيتم تغذية الكهرباء.