تحالف سوداني يعلن رفضه رؤية “الدعم السريع” للحل الشامل
في بيان لتحالف قوى التغيير الجذري بقيادة تجمع المهنيين السودانيين والحزب الشيوعي.
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن تحالف “قوى التغيير الجذري” بالسودان، الثلاثاء، رفضه للرؤية السياسية التي قدمتها قوات “الدعم السريع” بشأن “الحل الشامل في البلاد” بتأسيس دولة على أسس جديدة.
جاء ذلك في بيان للتحالف الذي يضم مكونات سياسية ومهنية أبرزها “تجمع المهنيين السودانيين” و”الحزب الشيوعي”، صدر بعد يومين من إعلان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن رؤيته لوضع أسس جديدة للدولة.
وأوضح التحالف في البيان أن “طرح الدعم السريع مثل هذه الرؤية السياسية هي محاولة مفضوحة، لتكون هذه المليشيا قوة سياسية تعمل في الفضاء السياسي السوداني مثلها مثل القوى السلمية”.
وشدد قائلا: “نرفض في التحالف هذا التعدي عن مبدأ؛ لا عن مواقف آنية، وهو مبدأ رسخته شعارات الشارع الثوري”.
وأكد البيان على أن هذا المبدأ يقوم على “مدنية الدولة”.
كما أشار التحالف إلى كون “حل المليشيا باسمها الحركي (الدعم السريع) هو مطلب الشعب حتى قبل الحرب”.
وتساءل: “كيف لمن كانت شعارات الشارع في مواجهته أن يحلم بأن يتحول من مليشيا إجرامية، إلى (كيان) يطرح رؤية تحكم البلاد أو تطرح للتفاوض حتى”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وتأسس تحالف “قوي التغيير الجذري” في 24 يوليو/ تموز 2022، لإسقاط السلطة التي يقودها عبد الفتاح البرهان عقب إجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وإطاحته بتأسيس حكومة انتقالية بقيادة عبد الله حمدوك، آنذاك.
ومساء الأحد، قال “حميدتي”، إن نظام الحكم في السودان “يجب أن يكون فدراليا، ديمقراطيا، ومدنيا”، في إطار موقف قوات الدعم السريع من الحل الشامل في السودان، ورؤيتها من أجل بناء “دولة سودانية على أسس جديدة”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.