تحذيرات من تزايد حالات الإجهاض جراء استخدام مواد سامه في عمليات التعدين
الخرطوم – صقر الجديان
حذرت السلطات السودانية من تزايد حالات الإجهاض وسط الشابات حديثات الزواج جراء استخدام المواد السامة فى عمليات التعدين عن الذهب.
ويستخدم المعدنين في عدد من ولايات البلاد خلاطات تعتمد على مواد كيميائية سامة تسبب أضرار بيئية كبيرة تنعكس على صحة الإنسان و تلوث مصادر المياه.
ووجه وزير المعادن محمد بشير ابو نمو للتعامل المباشر مع ظاهرة الخلاطات “بدون مجاملات، بمصادرة وإيقاف عملها وتصنيعها وصهر الموجودة.
وأعلن عن توفر معلومات بامتلاك جهات رسمية حوالي 50 خلاط موجها باغلاق الورشة التي تعمل في تصنيع الخلاطات.
وقال المسؤول الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي السبت بمقر أمانة حكومة ولاية نهر النيل، حول إطلاق حملة إزالة خلاطات وغسالات الذهب بتلك الولاية إن القضية مهمة وخطيرة، تتمثل في اثر بيئي يضر الإنسان والحيوان والزرع.
واقر بوجود ثغرات وتعقيدات وتعثر هذا العمل وقال ان الغرض من زيارة الولاية احكام التنسيق والتعاونللوصول لمرحلة “زيرو خلاط” وأضاف “تم رصد مبالغ مقدرة لتنفيذ الحملة مسبقا الا ان النتائج جاءت غير مبشرة بسبب الكثير من التعقيدات”.
بدوره كشف والي ولاية نهر النيل المكلف محمد البدوي ابوقرون، عن تزايد حالات الإجهاض وسط الشابات حديثي الزواج واصفا الأمر بالخطير.
وارجع ذلك للانتشار استخدام المواد السامة، مما نتج عنه ظهور حالات مرضية غريبة مبديا تخوفه من حدوث تشوهات في الأجيال القادمة.
من جانبه أعلن مدير عام شركة الموارد المعدنية، مبارك اردول، عن حصر اكثر من 3 الآف خلاطة وغسالة، تستخدم مواد سامة يجري العمل لإزالتها.
وابان ان المسؤولية ليست تحصيل إيرادات وانما الحفاظ على الإنسان.
وأضاف يجب التبليغ عن أي نشاط و مصادرته دون استثناءات مشدداً على ضرورة تطبيق القانون.
وكشف مدير التنفيذي لمحلية الدامر عائد عبدالكافي، عن ظهور حالة 15 طفل مشوه بالولاية، مطالبا بإيقاف منبع الكرتة للحد من ظاهرة الخلاطات والغسالات
كما حذر من خطورتها على الإنسان والبيئة معا وقال ان الامر يتطلب وضع ضوابط صارمة لحماية انسان الولاية.