أخبار الاقتصاد المحلية

تحذيرات من فشل موسم القمح في أكبر مشروع زراعي بالسودان

مدني – صقر الجديان

حذر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل- اكبر مشروع مروي في السودان- من انهيار كامل للمشروع الذي أصبحت معظم مساحته خارج العمليات الزراعية بسبب مشكلات شبكة الري وإختناقات إدارية ولوجستية اخرى.

وحمل التحالف الحكومة الانتقالية المسؤولية الكاملة عن نتائج التقاعس والتأخير في توفير مطلوبات الإعداد للموسم الشتوي والتسبب في أضرار ذات أثر بالغ في البنية التحتية للمشروع.

وأشار التحالف إلى انه بينما تجاوزت الفترة المثلي لزراعة القمح اسبوعها الرابع بفعل تأخر التمويل و عدم توفر كل المدخلات، لم تزل جميع المعيقات متوفرة، وظلت إشارات الفشل شاخصة. ومع ذلك الوضع المتردي يصبح مجرد إقرار ” إدارة مشروع الجزيرة و المناقل” بالمشكلات التي صاحبت بدايات الموسم الشتوي في كل أقسام المشروع؛ لم يأتي بالحل المطلوب .

ولفت التحالف إلى أن تكلفة توفير الوقود وحده لري ثلاثة فدان بلغت 150 ألف جنيه ، بينما تبلغ مساحة المشروع الكلية 2.2 مليونية فدان – فضلا عن مشكلات أخرى صاحبت المرحلة الأولى من زراعة المحاصيل المتعددة وستصاحب مرحلة الحصاد مصاعب غيرها.

وكشف بيان للتحالف، عن عدم قدرة شبكة الري الإنسيابي لا تتناسب حتى مع المساحة التي تم التخطيط لزراعتها، و لم تزل القنوات في حالة إنسداد وجفاف يجعل أمر تنظيفها يحتاج إلى زمن أطول من فترة الشتاء كله، و يحتاج إلى آليات ليست في يد الحكومة ولا المزارعين – آليات عمليات الحفريات وتنظيف القنوات ليست متوفرة وبعضها خرج من العملية الزراعية ليعمل في قطاع التعدين أو المنشأت، ولم تعد هنالك مؤسسة معنية بالحفريات ضمن منظومة القطاع العام .

واشار البيان الذي تلقته “صقر الجديان”، إلى انه لم يتم تفادي مشكلات الموسم السابق بل أضيفت لها مشكلات جديدة، صاحب ذلك التقصير المريع كل خطوات الإعداد للموسم الشتوي وبينها التمويل، ولم يتم ضبط التكلفة بتوفير التقاوى والأسمدة، بل قل توفرها وإرتفعت أسعارها بدرجة جعلت الزراعة مهمة عالية التكاليف وقليلة العائدات.

واضااف، مشروع الجزيرة والمناقل يخطو الخطوات التي تؤدي إلى الإنهيار التام، كان ما يميزه كونه أكبر مشروع قائم على الري الانسيابي في السودان وإفريقيا، لكنه يتعثر الان بسبب عجز شبكة الري، مما يسقط الفكرة الأساسية للمشروع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى