أخبار السياسة المحلية

تحذيرات من مجاعة تضرب مخيمات النزوح بدارفور وسط تصاعد القتال

نيالا – صقر الجديان

حذرت إدارة مخيمات نازحي ولاجئي دارفور، السبت، من وقوع مجاعة في مخيمات النزوح بالإقليم الذي تصاعد فيه القتال بين الجيش والدعم السريع.

وسيطر الدعم السريع، خلال أسبوع، على مقرات الجيش في نيالا بجنوب دارفور وزالنجي بوسط دارفور والجنينة بغرب دارفور، في وقت تتحدث تقارير أممية عن معاناة مجتمعات الإقليم من آثار القتال بشكل متزايد.

وقالت إدارة مخيمات النازحين واللاجئين، في بيان تلقته سودان تربيون، إن “المجاعة في مخيمات النازحين أصبحت واقعا فرض نفسه علينا بكل قسوة”.

وأشارت إلى أن إنسان دارفور أصبح جله بين نازح ولاجئ ومشرد، مع فقدانه لكل مقومات الحياة والبقاء في ظل استمرار الحرب واتساع رقعتها بصورة خطيرة.

وقبل اندلاع الحرب الحالية، كان إقليم دارفور يأوي 3.1 مليون نازح جراء الحروب السابقة بين النظام السابق والحركات المسلحة، ليزيد النزاع المندلع منذ 15 أبريل المنصرم أعداد النازحين.

ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي إلى العمل من أجل إنقاذ حياة النازحين بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيمات التي أصبحت مكتظة.

وحذر من أن إقليم دارفور على بعد خطوات من الانهيار الكامل، في ظل حالة التراخي التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضية إنسان الإقليم، وهي حالة تشجع على استمرار المزيد من الانتهاكات.

وتتحدث الأمم المتحدة عن تقارير تفيد باختطاف النساء والفتيات واحتجازهن في ظروف مهينة أشبه بالعبودية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور.

وطالبت الرئيسة المؤقتة للبعثة الأممية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، بإنهاء الانتهاكات الصارخة التي تُرتكب بحق النساء، مبدية انزعاجها الشديد من المحنة المروعة التي تواجهها النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع في دارفور.

وتشتكي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من عراقيل تضعها السلطات أمام إيصال الإغاثة، علاوة على انعدام الأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى