تحذيرات ودعوات لانتخابات بالصومال.. رسالة قبلية لفرماجو
وجهت قبيلة هويه الصومالية، الثلاثاء، رسائل شديدة اللهجة للرئيس محمد عبدالله فرماجو، بشأن قضايا الأمن، والانتخابات والمرحلة الانتقالية.
جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري الموسع الذي عقد في العاصمة مقديشو، بمشاركة الزعماء التقليديين، والمثقفين وشرائح مختلفة من المجتمع الصومالي، تحت إجراءات أمنية مشددة من القائمين عليه بعد محاولة فرماجو منع الاجتماع الأحد الماضي.
وشدد البيان المكون من 14 بندا، وحصلت “العين الإخبارية”، على نسخة منه، على “ضرورة إجراء فرماجو انتخابات توافقية ونزيهة في موعدها والكف عن زج المؤسسة العسكرية في السياسة”.
ودعا البيان الرئيس الصومالي عبد الله فرماجو إلى “مشاركة جميع المكونات السياسية في البلاد المشاورات العامة حول الانتخابات وأصحاب المصالح السياسية مثل الولايات ومجلس اتحاد مرشحي الرئاسة”.
وحذر البيان، فرماجو، من “العواقب الوخيمة المترتبة على التمييز الذي يمارسه طوال فترة ولايته مثل قطع الرواتب، وتسريحهم عن العمل، وعدم منحه الرتب والدرجات العسكرية لضباط الجيش المنحدرين من القبيلة”، بحسب البيان.
وطالب البيان بـ”وقف الاستفزازات من قبل حكومة فرماجو التي تستهدف المرشحين الرئاسيين وخاصة الذين ينتمون للقبيلة”.
وتمسك البيان بـ”ضرورة احترام دستور البلاد الذي يسمح بحرية تنظيم المظاهرات السلمية ومشاركة الاجتماعات السياسية المعارضة للحكومة دون استصدار تصاريح من السلطات الرسمية”.
ودعا البيان الختامي لاجتماع قبيلة هويه، إلى “تشكيل مجلس وطني لإدارة المرحلة الانتقالية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل بين الحكومة والمعارضة على المسار التنفيذي للانتخابات قبل انتهاء ولاية فرماجو التي لم يبق منها سوى 33 يوما.
كما أعلنت قبيلة هويه عزمها “تأسيس ولاية بنادر من أجل نيل سكان مقديشو حقوقهم الدستورية في التمثيل السياسي في المجالس الفيدرالية للحكومة الصومالية وتشكيل لجنة فنية لإسراع تنفيذ ذلك”.
وكان مقررا إجراء الانتخابات التشريعية مطلع الشهر الجاري لكنها تأجلت في ضوء الخلاف على تشكيل لجان الإشراف على الاقتراع حيث رفضت المعارضة سيطرة موظفين خاضعين لسلطة فرماجو ورجال أمن عليها.
ويُعد مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة خصم مباشر لفرماجو ما يثير الشكوك بشأن قرار حرمانهم من مرافقيهم الأمنيين، بحسب مراقبين.
وقبيله هوية هي من أكبر القبائل في الصومال حيث تنتشر في الصومال وأوجادين إثيوبيا وكينيا.