تحذيرات يمنية من كارثة بيئية بحرية بسبب الحوثيين
اليمن – صقر الجديان
تصاعدت حدة التحذيرات من حدوث كارثة بيئية نتيجة تسرب النفط من ناقلة “صافر” المتوقفة قبالة سواحل اليمن والتي لم تخضع لأي صيانة منذ العام 2015، بسبب تعنت المليشيات الحوثية.
وعند وصول فريق من الخبراء الأممين إلى جيبوتي استعدادا لمعاينة الناقلة، استمرت ميليشيا الحوثي الانقلابية بمنع هذه الفرق الفنية من صيانة ناقلة النفط المتهالكة، والتي يمكن أن يمكن أن تُحدث تسربا نفطيا قبالة سواحل اليمن، مما قد يتسبب في واحدة من أكبر الكوارث البيئية في العالم، خاصة وأن “حمولة السفينة {صافر} تبلغ نحو 1,1 مليون برميل من النفط، ما يعني احتمالية انسكاب 138 مليون لتر من النفط في البحر الاحمر، وهذا سيكون أسوأ (بأربعة أضعاف) من كارثة نفط (أكسون فالديز) في الأسكا عام 1989، حيث لم تتعاف المنطقة بالكامل بعد مرور مايقارب 30 عاما.
ويؤكد الخبراء أن تسرب نفط السفينة في البحر، ستترتب عليه كارثة بيئية، تتسبب في إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر مما سيؤدي إلى نقص الوقود والاحتياجات الضرورية، وسترتفع أسعار الوقود بنسبة 800٪، وستتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية.
ويهدد تسرب النفط في البحر، معيشة نحو 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم، ويقدر تعدادهم بـ 1.7 مليون شخص، وهو ما سيدفعهم إلى البحث عن المساعدات الغذائية.
وأوضح خبراء أن هذا التهديد البيئي الخطير، سيكلف مخزونات الصيد الاقتصادي اليمني خسارة نحو 60 مليون دولار في السنة أو 1.5 مليار دولار على مدى السنوات الـ 25 سنة المقبلة، وأنه من الضروري عمل اللازم لتدارك وقوع هذه الكارثة، وبأسرع وقت ممكن.