تحذير أممي: الجوع يهدد ثلثي سكان دولة جنوب السودان
أفادت بأن 7.7 ملايين شخص قد يواجهون الجوع بين مايو ويوليو 2022، ودعت المانحين إلى سرعة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية.
نيويورك – صقر الجديان
حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن ثلثي سكان دولة جنوب السودان قد يواجهون “الجوع” بين مايو/أيار ويوليو/تموز المقبلين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك: “من المحتمل أن يواجه 7.7 ملايين شخص- أي ثلثي تعداد السكان تقريبا– حالة من الجوع بين مايو ويوليو المقبلين”.
وأضاف دوجاريك، في تصرح للصحفيين بمقر المنظمة في نيويورك، أنه “من بين الـ7.7 ملايين، من المرجح أن يصبح 2.9 مليون على بعد خطوة واحدة فقط من المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي خلال هذه الفترة”.
ورجح أن “يواجه 87 ألف شخص انعدام أمن غذائي كارثي في أجزاء من جونقلي في منطقة بيبور الإدارية وفي أجزاء من ولايتي البحيرات والوحدة”.
وأكد أن “التوسع الفوري في المساعدة الإنسانية متعددة القطاعات- من الغذاء إلى دعم سبل العيش– بات ضروريا لإنقاذ حياة الناس وحماية سبل عيشهم”.
وأفاد دوجاريك بأنه “في العام الماضي، تلقى 5.3 مليون شخص الغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم وسبل العيش والمساعدة الغذائية وغيرها من خدمات الحماية الحيوية”.
واستدرك: “لكن خطة الاستجابة الإنسانية لجنوب السودان، التي تسعى للحصول على 1.7 مليار دولار، تم تمويلها بـ8 في المائة فقط. ولذلك نحث المانحين على التبرع بسخاء وتقديم الأموال بسرعة”.
وقال دوجاريك إن بعثة حفظ السلام في جنوب السودان تعمل مع المجتمعات المحلية في ولاية الوحدة (غرب) لتخفيف التوترات بعد تصاعد العنف بين القبائل.
وأفاد بوجود “تقارير مقلقة عن أعمال عنف جنسي ونهب وتدمير للممتلكات مع احتمال فرار آلاف الأشخاص من منازلهم”.
وأوضح أن “قوات حفظ السلام تحمي العائلات النازحة وتعمل مع السلطات المحلية لضمان أمنها، فضلا عن الحصول على المياه النظيفة والرعاية الصحية الأساسية”.
وأضاف أن البعثة الأممية “تعمل حاليا على تعزيز عدد قوات حفظ السلام على الأرض لزيادة المساعدة للنازحين، وخاصة النساء والأطفال. كما تبحث البعثة في انتهاكات حقوق الإنسان المحتملة”.
وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وهي تعاني من أوضاع أمنية واقتصادية متدهورة.