صحة وجمال

تحذير صحي: شرب القهوة مع أدوية شائعة قد يسبب مضاعفات خطيرة

 

حذّرت خبيرة في الصحة من أن شرب القهوة قد يؤثر سلبا على آلاف الأشخاص الذين يتناولون أدوية شائعة الاستخدام.

وأوضحت ديبا كامدا، خبيرة الصيدلة في جامعة كينغستون، أن الكافيين الموجود في القهوة يمكن أن يقلل من فعالية أدوية القلب المنقذة للحياة، ما يزيد من خطر اضطرابات ضربات القلب الخطيرة.

كما قد يتفاعل الكافيين مع أدوية أخرى، مسببا أعراضا مزعجة مثل الأرق والصداع وتسارع ضربات القلب والارتباك ونزيف المعدة.

وأشارت كامدا إلى أن أدوية نزلات البرد الشائعة، مثل “سودافيد”، تحتوي على مزيل احتقان يسمى “سودوإيفيدرين”، الذي يعزز تأثير الكافيين، ما قد يؤدي إلى تفاقم التوتر والأرق وتسارع نبضات القلب.

وأكدت الدراسات أن الجمع بين الكافيين و”سودوإيفيدرين” يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم، وهو أمر خطير لمرضى السكري.

كما حذرت من أن تناول أدوية منشطة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل “أمفيتامينات”، أو أدوية الربو مثل “ثيوفيلين”، مع القهوة، قد يزيد من خطر تسارع ضربات القلب واضطراب النوم.

وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض مسكنات الألم التي تُباع دون وصفة، مثل “باراسيتامول” أو “أسبرين”، على مادة الكافيين، ما قد يسرع من امتصاص الدواء ويزيد خطر تهيج المعدة أو النزيف.

وأشارت كامدا إلى أن القهوة قد تقلل من فعالية أدوية الغدة الدرقية، مثل “ليفوثيروكسين”، إذا تناولت القهوة قبل أو بعد الدواء مباشرة، ما قد يعيد أعراض قصور الغدة الدرقية. لذلك، يُنصح بانتظار 30 إلى 60 دقيقة قبل شرب القهوة بعد تناول الدواء.

كما يمكن أن تؤثر القهوة على فعالية مضادات الاكتئاب، خاصة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)، حيث تتنافس مع الكافيين في الاستقلاب، ما قد يزيد من الآثار الجانبية مثل التوتر والقلق.

وأوضحت كامدا أن استجابة الأشخاص للكافيين تختلف، ويمكن أن يكون موجودا أيضا في الشاي والمشروبات الغازية، داعية الجميع إلى مراقبة تأثيرات القهوة على أجسامهم واستشارة الطبيب أو الصيدلي عند ظهور أي أعراض غير معتادة.

وفي الختام، شددت على أهمية استشارة المختصين لتجنب الآثار الجانبية، وضمان فعالية العلاج، مع الاستمتاع بالقهوة بأمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى