تحذير من وقوع كارثة صحية ومجاعة جراء انعدام المياه والغذاء في غرب أم درمان
الخرطوم – صقر الجديان
كشف ناشطون، الأحد، عن انعدام مياه الشرب والغذاء والدواء في أمبدة غربي أم درمان بولاية الخرطوم، مما يهدد بوقوع كارثة صحية ومجاعة يروح ضحيتها الأطفال والنساء الحوامل.
وكثف الجيش عملياته العسكرية الرامية إلى السيطرة على آخر معاقل الدعم السريع بمنطقة أمبدة غرب أم درمان والصالحة جنوبها، بعد أن سيطر مؤخرًا على كامل محليات الخرطوم وبحري وشرق النيل.
وقالت غرفة طوارئ أمبدة، في تقرير اطلعت عليه “صقر الجديان”، إن “انعدام مياه الشرب، والغذاء، والدواء، يهدد بكارثة صحية ومجاعة فعلية وفقدان المزيد من الأرواح، خاصة بين الفئات الأضعف ككبار السن، الأطفال، والنساء الحوامل”.
وأوضحت أن المنطقة تشهد أوضاعًا إنسانية حرجة للغاية نتيجة للاشتباكات المسلحة التي اندلعت في مناطق متفرقة من المحلية، مما أدى إلى تصاعد أعمال العنف، وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، من بينهم نساء وأطفال.
وكشف التقرير عن حالات احتجاز قسري لعدد من المدنيين داخل المنازل وأقسام الشرطة بواسطة قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن تدهور الوضع الأمني أدى إلى موجات نزوح كبيرة داخل دارالسلام، وسط انهيار الأوضاع المعيشية بشكل مريع.
وكشف عن توقف الحياة الاقتصادية بشكل شبه كامل، بعد إغلاق سوق ليبيا والأسواق الفرعية في دارالسلام كليًا أو بشكل متقطع خلال فترات متفرقة من اليوم.
وسيطر الجيش في 8 أبريل الجاري، على مواقع استراتيجية تقع أقصى غرب محلية أمبدة، من بينها معسكر النسور التابع لشرطة الاحتياطي المركزي، فضلًا عن معسكر الكونان، وهي قواعد عسكرية كانت تستغلها قوات الدعم السريع.
وأوضح التقرير أن المنطقة تعاني من انقطاع لمياه الشرب بعد أن تعطلت جميع الآبار الجوفية التي كانت مصدر المياه الرئيسي لسكان المربعات في المنطقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وأفاد أن السكان يعانون من حصار اقتصادي خانق، بعد إغلاق طرق الإمداد التي تؤدي للأسواق الرئيسية مثل سوق صابرين وسوق الحر في شمال أمدرمان وسوق ليبيا في الاتجاه الغربي، وهو ما أدى إلى انتشار أمراض سوء التغذية بشكل مقلق وارتفاع أسعار السلع.
وتحدث التقرير عن توقف جميع المستشفيات والمراكز الصحية في دارالسلام والمناطق المجاورة، ما أدى إلى فقدان السكان للرعاية الطبية الأساسية.
وقال إن مستشفى الراجحي غربي أمدرمان استقبل حتى يوم أمس نحو 37 إصابة خطيرة، مع نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وانعدام الأسرة، مما أجبر بعض الأسر على العودة إلى منازلهم دون علاج.
ويخطط الجيش من عملياته العسكرية في غرب أمدرمان للوصول إلى الطريق القومي “أمدرمان – بارا” وفرض حصار على ما تبقى من قوات الدعم السريع المتواجدة في حارات دار السلام غرب أمدرمان، والصالحة في الجنوب.