تحركات مصرية مكثفة لإنهاء تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي

اديس ابابا – صقر الجديان
كشفت مصادر في الاتحاد الأفريقي الاثنين عن جهود مكثفة تبذلها الدبلوماسية المصرية في أروقة الاتحاد الأفريقي لرفع تجميد عضوية السودان.
وجمّد الاتحاد القاري عضوية السودان في أعقاب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر 2021.
وقالت المصادر إن المساعي المصرية برزت خلال اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي المنعقد اليوم الاثنين، وأشارت إلى أن المجلس يعتمد على لجان لدراسة مسألة تعليق عضوية أي دولة.
وأكدت أن مصر حاولت إدراج ملف تجميد عضوية السودان ضمن أجندة الاجتماع لكن ذلك لم ينجح – وفق وصفها.
وشددت المصادر على أن تعليق عضوية السودان لن يُرفع قبل إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ونوّهت إلى أن المحاولات المصرية التي سبقت اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي لم تفلح في تحريك الملف السوداني ورفع التجميد.
وأكدت وجود تباينات في مواقف الدول الأفريقية حيال الحرب في السودان، مشيرة إلى أن اجتماع مجلس السلم الأفريقي توصّل إلى آراء توافقية رغم تلك التباينات، حول وحدة السودان ووقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وقيادة الاتحاد الأفريقي و”إيقاد” لعملية سياسية شاملة بمشاركة السودانيين.
وأفادت بأن القاهرة، وضمن مساعيها، حاولت منذ أسبوعين إشراك الحكومة السودانية في محادثات اللجنة الرباعية بواشنطن، والتي أُلغيت في اللحظات الأخيرة نهاية يوليو الماضي.
وبيّنت أن الموقف المصري داخل الجلسة المغلقة لمجلس السلم الأفريقي أثار الجدل بين الأعضاء، حيث تضغط القاهرة في اتجاه الاعتراف بالحكومة التي شكّلها الجيش باعتبارها المؤسسة الرسمية في الدولة.
وعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي اليوم الاثنين جلسة طارئة مغلقة بشأن الوضع في السودان، بمقر الاتحاد الأفريقي، برئاسة السفير محمد خالد، ممثل الجزائر ورئيس المجلس لشهر أغسطس.
وأكد المجلس الأفريقي، في بيان أعقب الاجتماع، أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية، مشيرًا إلى أن غياب الحل السياسي سيُديم معاناة المدنيين.