«تحرير السودان» بقيادة مناوي تعلن مقاطعة ورشة القاهرة
القاهرة – صقر الجديان
قالت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الأربعاء، إنها قاطعت ورشة عمل بالقاهرة دعت لها منظمة فرنسية أطراف القتال بالسودان والحركات المسلحة لبحث الوضع الأمني والإنساني بدارفور، بالتعاون مع وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية.
وأكدت الحركة في بيان، اليوم، أنها بعد أن فارقت الحياد حيال الحرب ستشارك في أي ترتيبات تتعلق بوقف إطلاق النار في مفاوضات جدة، ولن يكون لديها أي تنسيق خارج مخرجات مفاوضات جدة ، وتسعى جادة لتنفيذ ما توصل إلية الجيش والدعم السريع بجدة في مايو الماضي.
كما طالبت الحركة بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات ضد المدنيين قبل الجلوس مع قوات الدعم السريع في ورش عمل، حسب البيان، وإدراج بند حقوق الإنسان والانتهاكات ضد المدنيين كقضية أساسية في مفاوضات السلام الجارية والقادمة، وحملت قوات الدعم السريع مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبتها منذ اشتعال الحرب في 15 أبريل الماضي.
يذكر أن مقاطعة حركة تحرير السودان بقيادة مناوي تأتي بعد يوم من إعلان الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور مقاطعتهم للورشة التي ستختتم أعمالها غدا الخميس.
وشارك في الورشة حركة العدل والمساواة جناح سليمان صندل وحركة العدل والمساواة الجديدة بزعامة منصور أرباب وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر وتحالف قوى المسار الذي يضم قوى عسكرية بليبيا، إلى جانب مشاركة ممثل لقوات الدعم السريع.
وأفادت حركة تحرير السودان في بيانها أن السودان الآن يمر بمرحلة يكون أو لا يكون وأي محاولة لتجزئة قضية السودان تحت مبرر توصيل المعونات الإنسانية إلى دارفور أو إعطاء وضعية أمنية خاصة لمدينة الفاشر هو خطوة لخلق ذرائع لخدمة أجندات خفية لتمزيق السودان إلى دويلات.
وتابعت “الحركة تقف بالمرصاد ضد هذا المشروع الخبيث وترفض رفضاً قاطعاً نقل أي معونات عبر حدود السودان الغربية لأن الدعم السريع ظلت تنقل السلاح والعتاد الحربي من الحدود الغربية تحت ذريعة المعونات الإنسانية”.
ويسرت الورشة منظمة برومديشن الفرنسية وترعاها وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية وتناقش امكانية التنسيق بين أطراف الصراع والقوة المشتركة للحركات لحماية القوافل الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرة أطراف القتال فضلا عن بحث ايجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات من دول الجوار بشكل مباشر.
وتأتي الورشة امتدادا لاجتماع سابق عقدته ذات المنظمة في أديس أبابا في ديسمبر الماضي مع قادة عسكريين تابعين للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقوات الدعم السريع علاوة على ولاة سابقين بإقليم دارفور.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من الإقليم وهي ولايات غرب وجنوب ووسط وشرق دارفور، فيما يتقاسم الجيش وقوات الحركات المسلحة والدعم السريع ولاية شمال دارفور التي ما تزال تشهد توترات عالية بين الأطراف المتنازعة.