“تحرير السودان” تتلقى دعوة أممية للمشاركة بالحوار السياسي
مني أركو مناوي رئيس الحركة دعا كل القوى السياسية في السودان إلى "تغليب صوت العقل والاستجابة للحوار".
الخرطوم ـ صقر الجديان
أعلن رئيس حركة “تحرير السودان” وحاكم إقليم دافور مني أركو مناوي، الإثنين، تلقيه دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في الحوار الذي سيبحث الأزمة السياسية بالبلاد.
والسبت، أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة (يونيتامس) بالسودان، فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية، موضحا أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.
وقال مناوي في بيان اطلعت عليه الأناضول:” تلقينا الدعوة من السيد بيرتس للمساهمة في حل هذه الإشكالات التي يمر بها السودان وذلك عن طريق الحوار”.
واعتبر أن “لا بديل للحوار إلا الحوار، حتى تستقر الأوضاع بصفة عامة بالسودان”.
وأضاف مناوي:” أكرر للمرة الثانية ضرورة الجلوس لطاولة الحوار، وندعو كل القوى السياسية لتغليب صوت العقل والاستجابة للحوار حتى ننعم بالاستقرار والتحول الديمقراطي السلس للسلطة”.
وتابع:” يؤسفني جداً ما آلت إليه الأمور بالبلاد خلال الفترة الماضية من مشاكل وأزمات اقتصادية، إضافة إلى الانقسامات السياسية والاجتماعية وغيرها التي يجب أن نتحمل مسؤوليتها تحملاً كاملاً”.
وأبدى مناوي، دعمه الكامل “لحرية التظاهر السلمي”، معلنا رفضه وإدانته “استخدام القوة أيا كان نوعها”.
وحركة “تحرير السودان”، إحدى مكونات تيار الميثاق الوطني بالحرية والتغيير.
ولاقت المبادرة الأممية، عقب الإعلان عنها، ترحيبا من عدة دول بينها الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر، وكذلك جامعة الدول العربية، كما رحب بها مجلس السيادة السوداني.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان (رئيس مجلس السيادة) وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، وفق اللجنة.