أخبار السياسة المحلية

“تحرير السودان” تطالب بسرعة إنشاء القوة المشتركة لدارفور

الخرطوم – صقر الجديان

طالبت حركة “تحرير السودان” بقيادة مصطفى طمبور، الأربعاء، الحكومة بتشكيل القوة المشتركة لحفظ الأمن في إقليم دارفور بصورة عاجلة.

وتسود مخاوف كبيرة لدى سكان الإقليم من تراجع الوضع الأمني إثر الفراغ الذي خلفته “يوناميد”، حيث شهدت دارفور مؤخرا العديد من الاشتباكات القبلية الدامية.

ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أنهى مجلس الأمن الدولي تفويض بعثة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” بعد 13 عاما أمضتها في الإقليم.

ونص اتفاق جوبا لسلام السودان على تكوين قوات مشتركة من حركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة والشرطة يبلغ عددها 12 ألف جندي في إقليم دارفور من أجل حفظ الأمن على الأرض وفرض هيبة الدولة.

وأكد رئيس حركة تحرير السودان، في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء، الأربعاء، أن “حسم الانفلات الأمني بدارفور يتطلب من الحكومة التحرك السريع عن طريق إغلاق الحدود الإقليمية بدارفور مع كل دول الجوار في تشاد وإفريقيا الوسطى والجماهيرية الليبية ودولة جنوب السودان”.

وأوضح أن الهدف من ذلك الحد من انتشار السلاح وإيجاد سد منيع للذين يعبرون هذه الحدود من المتفلتين والمليشيات.

وأشار طمبور إلى أن “الوضع الأمني لا يحتاج إلى مؤتمرات صلح متكررة تعقبها نزاعات بعد شهرين، خاصة أن هذه المؤتمرات أثبتت عدم جدواها”.

وتابع: المطلوب جمع السلاح غير المرخص من كل الأهالي والمليشيات وحصره في أيدي القوات النظامية، على أن يكون هذا الجمع على مرحلتين، الأولى الجمع الطوعي، ثم الجمع القسري بقوة القانون.

وأشار رئيس حركة تحرير السودان إلى “أهمية تطوير القوات النظامية وهي من المطلوبات الملحة ومنحها الصلاحيات الكافية لبسط هيبة الدولة”.

وشدد على “ضرورة مراجعة قوانين الإدارة الأهلية على مستوى إقليم دارفور، خاصة أن نظام إخوان السودان أسهم في تفكيك الإدارة الأهلية، وقام بتحويل زعاماتها إلى موظفين بعيدا عن دورها في معالجة النزاعات وقضايا الأمن”.

وأكد على أن “توفير الأمن مسؤولية يتحملها الجميع بدءا من الحكومة والحركات الموقعة على بند الترتيبات الأمنية والإدارة الأهلية”.

ولفت طمبور إلى أنهم الآن “بصدد تشكيل القوة المشتركة”، مشيرا إلى أن “تشكيل القوة المشتركة مسألة ملحة لحماية المدنيين”.

وأرجع تأخر تكوينها إلى أسباب لوجستية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعاني منه البلاد.

كانت “حركة تحرير السودان” بقيادة مصطفى طمبور، قد وقعت في مارس/آذار الماضي، اتفاق سلام مع الحكومة.

وجرى التوقيع في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وعضو المجلس الدكتور الهادي إدريس، ووزير الشباب والرياضة الدكتور يوسف آدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى