«تحرير السودان» تعلن مواقعها في دارفور مناطق كوارث إنسانية
دارفور – صقر الجديان
أعلنت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور، الأحد، مواقع سيطرتها في إقليم دارفور مناطق كوارث إنسانية بعد تفشي الأوبئة بصورة غير مسبوقة.
وتسيطر الحركة على محليات نيرتتي وقولو وروكرو بوسط دارفور، كما أنها وسعت نطاق سيطرتها خارج جبل مرة إلى محلية طويلة بشمال دارفور.
وقال رئيس السلطة المدنية التابعة للحركة مجيب الرحمن محمد الزبير في بيان: “نُعلن أن المناطق التي تقع تحت سيطرة حركة تحرير السودان مناطق كوارث إنسانية”.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أكثر من (7) ملايين شخص يعيشون وسط ظروف إنسانية صعبة.
وأشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة شهدت تدفقات هائلة للنازحين من مختلف مدن ومناطق السودان، مما جعلها والمجتمع المستضيف أمام مسؤولية إنسانية معقدة لتوفير الخدمات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياتهم، بالإضافة إلى توفير الأمن والحماية لهم.
وأضاف: “من أجل تحقيق ذلك أطلقت الحركة عدداً من النداءات، خاطبت بها المجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإقليمية والدولية، وللأسف لم يتحقق سوى 35% من الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي يحتاجها النازحون”.
وكشف عن بدء ظهور حالات لوباء الكوليرا منذ 21 يوليو الجاري في مخيمات النازحين وانتشرت العدوى بسرعة نسبة للتكدس الكبير للسكان وعدم توفر مقومات الحياة الأساسية والدواء والرعاية الطبية اللازمة.
وأفاد أن معسكرات النازحين في طويلة وقولو بولايتي شمال ووسط دارفور سُجلت فيها حالات مؤكدة لوباء الكوليرا.
ووفقاً لآخر الإحصاءات، فإن نسبة المصابين داخل مخيمات طويلة قد تجاوزت 1543 مصاباً، توفي منهم 154 شخصاً، كما شهدت معسكرات قولو ظهور 23 حالة إصابة توفي منها 7 أشخاص.
وتؤوي محلية طويلة 560 ألف نازح، فرّ معظمهم من الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك، يعيشون في ظل أوضاع قاسية جراء محدودية الوصول الإنساني، وارتفاع الأسعار، ونقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية.
ويعيش النازحون في المحلية في 20 مخيماً، منها 11 موقعاً داخل مدينة طويلة، بينها 4 أُنشئت خلال الأشهر الماضية.