«تحرير السودان»: «عبد الواحد» رفض مقابلة «مناوي» لأنه جزء من انقلاب 25 أكتوبر
الخرطوم – صقر الجديان
قالت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور، أن قائدها رفض مقابلة حاكم اقليم دارفور مني أركو مناوي، لأنه جزء من انقلاب 25 أكتوبر الذي رفضه الشعب السوداني.
وكانت وسائل إعلام سودانية ومواقع إلكترونية قد تداولت خبر رفض “النور” مقابلة “مناوي” خلال زيارة الأخيرة لعاصمة جنوب السودان جوبا الأيام الماضية.
وأكد الناطق بإسم حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد) محمد عبد الرحمن الناير، في بيان له اليوم الإثنين، صحة الخبر.
وأوضح إن لم يأتِ لشخص القائد مناوي، ولكن لأنه جزءًا من إنقلاب 25 أكتوبر الذي رفضه الشعب السوداني.
وأضاف: “لا يمكن بأي حال من الأحوال الجلوس مع الانقلابيين أو داعميهم، فالمعركة هي معركة إسقاط الإنقلاب وليس الاعتراف به والتصالح معه”.
ووقعت الحكومة الانتقالية، والجبهة الثورية وحركة تحرير السودان بقيادة “مناوي”، اتفاقاً للسلام في جوبا، عاصمة جنوب السودان، أواخر العام 2020.
وتم بموجب الاتفاق تعيين “مناوي”، حاكماً على اقليم دارفور، والذي أعلن لاحقاً تأييده ودعمه للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر الماضي.
فيما رفض كل من عبدالواحد محمد أحمد النور، بجانب قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو، إبرام اتفاق مع الحكومة الانتقالية في السودان.
ويتمسك القائدان بمواقفهما السابقة رغم مرور 3 أعوام على الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير في 11 أبريل 2019.
ويشدّد “النور” على ضرورة إجراء حوار سوداني سوداني مغاير للمناهج التي تمت عبرها اتفاقيات السلام السابقة، في وقت يشترط “الحلو” إقرار علمانية الدولة.
بينما يتفق الطرفان على رفض الأطر التي حددها منبر جوبا للتفاوض والتي بموجبه صار معظم قادة الحركات المسلحة السابقة أطرافا بالسلطة الحاكمة في الخرطوم.