تحليل لتعيين ملك المغرب لسفراء جدد أغلبهم في دول افريقيا

الرباط – صقر الجديان

تفضل جلالة ملك المملكة المغربية الشريفة، محمد السادس، بتعيين 13 سفيرا جديدا.

– ويعد التعيين تحركا كبيرا، سيوءثر أثر عميقا على دول صديقة وشركاء مهمين للمغرب داخل وخارج القارة.

– وتأتي حركة السفراء هذه في سياق وطني تميز بالخطاب الملكي الأخير الذي ألقاه يوم 1 أكتوبر أمام البرلمان، حيث أعطى جلالة الملك دفعا جديدا للعمل الدبلوماسي، مع التركيز بشكل خاص على تعبئة الدبلوماسية بجميع مكوناتها، سواء أكانت مؤسسية أو مؤسسية، حزبية وبرلمانية.

– إن حركة السفراء التي قررها جلالة الملك اليوم، تتم أيضا في سياق إقليمي ودولي شديد التعقيد، وهو ما يمثل بالتأكيد تحديات كبيرة للمغرب، لكنه يخفي أيضا فرصا كبيرة يجب أن يكون الجهاز الدبلوماسي قادرا على اغتنامها.

– إذا كانت الحركة الأخيرة للسفراء، في أكتوبر 2023، تتعلق بالشركاء الاستراتيجيين التقليديين للمغرب (الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، الإمارات، مصر، الأردن)، فإن حركة اليوم تتعلق ببلدان مهمة في جوار المملكة، خاصة في إفريقيا. (5 سفراء) وفي أوروبا (4 سفراء).

– كما تهم الحركة الدول الصديقة في آسيا (3 سفراء) وفي منطقة البحر الكاريبي (سفير واحد).

– ⁠- وفي ما يتعلق بملفات السفراء الذين عينهم جلالة الملك، هناك ضخ قوي لـ”دماء جديدة”، من خلال السفراء الذين يتولون هذه الوظيفة الرفيعة لأول مرة.

– أما الملفان الآخران فلهما بالفعل تجربة سابقة واحدة على الأقل: على وجه الخصوص، سفير صاحب الجلالة لدى الاتحاد الأوروبي الذي يعرف المنصب جيدا، حيث شغله بين عامي 2016 و 2018.
– كما تمثل الحركة تعزيزا لتأنيث الجهاز الدبلوماسي المغربي.

حيث يتم تخصيص ما يقرب من 1⁄8 من المناصب المعنية
لسفيرات، ليصل إجمالي عدد سفيرات جلالة الملك إلى 21 سفيرة، أي ما يقارب الربع. ويغطي هذا المجموع مناصب السفراء في أوروبا التي تشغلها النساء بنسبة 40٪.

– وبالمثل، ارتفع عدد السفيرات في أفريقيا.

– وتعبر الحركة عن التوفيق بين الاحتراف والانفتاح. وبذلك فإن ثلث السفراء الذين يعينهم جلالة الملك يأتون من عالم السياسة والاقتصاد والإعلام.

– الحركة تعكس النهج الملكي القائم على الجدارة: فثلثا السفراء المعينين هم نتيجة للترقيات الداخلية. وهؤلاء هم مديران مركزيان و4 قناصل عامون ونائبان لرئيس البعثة ورئيس قسم واحد.