تدشين أرض الصناعات الدوائية بولاية كسلا
كسلا – صقر الجديان
أعلن وزير الصحة بولاية كسلا، علي آدم، أن الولاية مقبلة على طفرة تنموية واقتصادية كبيرة في مجال الصناعات الدوائية، مشيرًا إلى أن افتتاح أرض الصناعات الدوائية يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاقتصاد المحلي.
جاء ذلك خلال احتفال حضره عدد من المسؤولين من المجلس القومي للأدوية والسموم ومفوضية الاستثمار بولاية كسلا.
وأشاد الوزير بالتزام مفوضية الاستثمار بدعم هذا المشروع، مؤكدًا أن الحرب رغم تأثيراتها السلبية فتحت آفاقًا جديدة للتنمية في الولايات الآمنة.
كما توقع قيام عدة مصانع في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن توطين الصناعات الدوائية في الولاية سيساهم في تطوير القطاع الصحي وتحقيق مكاسب اقتصادية هامة.
من جانبه، أوضح مدير المجلس القومي للأدوية والسموم بكسلا، عمر سليمان، أن تدشين أرض الصناعات الدوائية جاء استجابة لتوصيات سمنار سابق، وأكد أهمية هذه الخطوة لتفادي تكرار خسارة 26 مصنعًا في الخرطوم بسبب الحرب.
كما أشاد بالتسهيلات التي تقدمها مفوضية الاستثمار للمصانع والمستثمرين، بما في ذلك تسهيل الإجراءات الجمركية وتسريعها.
في السياق نفسه، أكد مفوض الاستثمار بولاية كسلا، عبد المنعم إدريس، أن الولاية نجحت في جذب عدد من المستثمرين رغم ظروف الحرب، مشيرًا إلى أن الإجراءات أصبحت أكثر مرونة، مما يشجع على استثمار الصناعات الدوائية.
وأشار إلى أهمية الشراكات الذكية بين المجلس القومي للأدوية والمستثمرين في تعزيز النمو الاقتصادي.
كما كشف الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم، علي بابكر، عن حجم التحديات التي واجهتها الصناعات الدوائية في البلاد نتيجة الحرب، مشيرًا إلى ضرورة عدم تكرار تركيز الصناعات في العاصمة.
وأضاف أن استيراد الأدوية يكلف السودان أكثر من 500 مليون دولار سنويًا، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى دعم الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.