تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين بولاية سودانية
كوستي – صقر الجديان
تشهد مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض السودانية أزمة إنسانية حادة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من النازحين الفارين من مناطق النزاع في ولايتي شمال وجنوب كردفان.
وقد أدى هذا التدفق إلى امتلاء جميع دور الإيواء المتاحة في المدينة، بما في ذلك المدارس التي تم تحويلها إلى ملاجئ مؤقتة.
وقال عضو لجان مقاومة مدينة كوستي، الهادي راضي البحر،بحسب «راديو تمازج» إن الوضع الإنساني في المدينة قد تدهور بشكل كبير، ووصفه يأنه ومؤلم جداً.
وأشار إلى أن النازحين الجدد، الذين يأتون من مناطق مثل الليري و جبل الدائر، يعيشون في ظروف صعبة في «برندات السوق الشعبي»، دون مأوى أو خدمات أساسية.
و أضاف «مع استمرار هطول الأمطار، يتوقع أن تزداد معاناة النازحين بشكل كبير، حيث أن الملاجئ المؤقتة التي يعيشون فيها لا توفر أي حماية من العوامل الجوية القاسية».
ويواجه النازحون خطر الإصابة بالأمراض وانتشار الأوبئة نتيجة لسوء الظروف الصحية.
أكد البحر أن الدعم الإنساني الذي تقدمه المجتمعات المحلية بدأ يتضاءل نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان المدينة.
وكان قد بحث اجتماع طارئ بين حكومة ولاية النيل الأبيض ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة بالولاية سبل ترتيبات توفير معينات العون الإنساني والخدمات التي تقدمها المنظمات للوافدين من الولايات المتأثرة بالحرب.