أخبار السياسة المحلية

تدهور مريع للوضع الإنساني والمعيشي في الفاشر وسط نزوح مستمر

الفاشر – صقر الجديان

شكا سكان محليون في الفاشر بولاية شمال دارفور، من تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في المدينة جراء ارتفاع وتيرة التمشيط العشوائي لقوات الدعم السريع، والذي استهدف مؤخرًا الأسواق ومصادر المياه.

وقال أحد السكان  إن الحياة أصبحت لا تطاق، موضحًا أن الأسواق خرجت عن الخدمة بسبب قصف الدعم السريع، مضيفًا أن الحصول على السلع الرئيسية بات صعبًا للغاية مع ارتفاع هائل في الأسعار حيث تراوح سعر رطل السكر ما بين 15 – 17 ألف جنيه.

كما تشهد المدينة أزمة حادة في الوقود،حيث يستقل المواطنون عربات تجرها الدواب في التنقل ونقل الجرحى، وتتسرب السلع إلى داخل المدينة عبر التهريب، مما يضاعف أسعارها.

وتفاقم الوضع في المدينة المحاصرة منذ عام عقب سيطرة الدعم السريع على مخيم زمزم، الذي يبعد 15 كلم عن الفاشر.

ويُشار إلى أن المخيم كان مركزًا تجميعيًا رئيسيًا للسلع الاستهلاكية منذ اشتداد المعارك.

وسيطرَت الدعم السريع على المخيم الشهر الماضي، وقُتل العشرات ونزح المئات.

وفي ظل تدهور الوضع المعيشي والإنساني، تستمر موجات النزوح المحفوفة بالمخاطر، حيث يتعرض بعض الفارين لعمليات خطف وانتهاكات على يد عناصر الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها، وفقًا لشاهد عيان.

وتقول المواطنة “م” إن الخدمات الأساسية انعدمت تمامًا، والقصف لا يتوقف، وتضيف: “أصبحنا نعيش في خنادق”.

وتعاني المدينة أزمة وقود وسيولة حادة وسط تفشي تجارة النقد، وتتراوح قيمة المليون جنيه في التطبيقات البنكية ما بين 550 – 650 ألف جنيه نقدًا، حسبما أفاد متعاملون.

وقال مقاتل يتبع للقوات المشتركة إن إنقاذ وعلاج الجرحى أصبح مهمة شبه مستحيلة وسط تدهور مريع للخدمات الطبية وصعوبة الوصول إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى