أخبار السياسة العالمية

ترامب قد يسحب القوات من الصومال في إطار خفض على مستوى العالم

واشنطن/نيروبي – صقر الجديان

قال مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب قد يسحب كل القوات الأمريكية تقريبا من الصومال في إطار خفض للقوات على مستوى العالم يشمل أفغانستان والعراق.

وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إنه لم يتم الانتهاء من أي شيء وإن الجيش الأمريكي لم يتلق أوامر في هذا الصدد. ومع ذلك سرت توقعات متزايدة بأن الأوامر ستصدر قريبا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء أن ترامب سيخفض القوات الأمريكية في أفغانستان من 4500 إلى 2500 بحلول 15 يناير/ كانون الثاني، قبل خمسة أيام فقط من نهاية ولايته وسيخفض القوات الأمريكية في العراق من 3000 إلى 2500.

وللولايات المتحدة نحو 7000 جندي في الصومال يساعدون القوات المحلية على هزيمة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في عملية لا تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة لكنها تعتبر حجر زاوية في جهود البنتاجون العالمية لمحاربة القاعدة.

ويفكر كريستوفر ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع والذي عينه ترامب حديثا بحرص في الصومال ويمكن أن يقع اختياره على إبقاء وجود صغير هناك والتوقف عن الاعتماد على الانتشار الكبير لمحاربة الحركة.

ورفض ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، يوم الثلاثاء مناقشة خطط القوات الأمريكية في الصومال. لكنه أشار إلى أن حركة الشباب تشكل خطرا على أمن شرق أفريقيا وأن الحركة شنت هجمات في كينيا.

وقال للصحفيين أثناء إعلانه فرض عقوبات على اثنين من قادة الحركة “لا تزال حركة الشباب تشكل تهديدا كبيرا داخل الصومال وفي المنطقة على نحو متزايد”.

وأضاف سيلز “تتخذ الولايات المتحدة مسؤولياتها على محمل الجد لاستخدام الأدوات المتاحة لدحر هذه الجماعة الإرهابية الخطيرة وإضعافها وهزيمتها”.

ويقول منتقدون إن مثل هذا التغيير الجذري في النهج تجاه حركة الشباب ينطوي على مخاطر كبيرة.

ويقول العقيد أحمد عبد الله شيخ الذي عمل لثلاث سنوات قائدا لقوات داناب (البرق) الخاصة حتى عام 2019 إن قرارا من هذا النوع بالانسحاب لن يكون قائما على خطر تتعرض له مكافحة الإرهاب في الصومال لكنه قد يقوض الثقة في الولايات المتحدة. وأضاف “هذا (الأمر) تمليه السياسة”.

وانسحبت الولايات المتحدة بالفعل من بوصاصو وجالكايو منذ نحو ثلاثة أسابيع مضت. وما زالت قواتها موجودة في مدينة كيسمايو وهي ميناء في جنوب البلاد وقاعدة جوية للقوات الخاصة في باليدوجلي وفي العاصمة مقديشو. وقال شيخ إن انسحابا سريعا ينطوي على مخاطرة ترك الأرض لحركة الشباب.

وقال شيخ “سيخلق (الانسحاب) فراغا. قوات الأمن الصومالية معنوياتها مرتفعة بسبب (وجود) القوات الأمريكية… تتوافر إمكانية دعم جوي إذا هوجمت، وبإمكانهم إجراء إجلاء طبي”.

وتعصف حرب أهلية بالصومال منذ عام 1991 لكن خلال العقد الماضي انتزعت قوات حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الأفريقي السيطرة على العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة الشباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى