ترتيبات مكثفة لإعلان تكتل سياسي يتولى تشكيل الحكومة الانتقالية بمباركة البرهان
الخرطوم – صقر الجديان
قالت صحيفة “سودان تربيون” بتحركات مكثفة تجريها قوى سياسية حليفة للنظام المعزول وحركات مسلحةومنشقين عن الحرية والتغيير للإعلان عن ائتلاف سياسي جديد يتولى تشكيل حكومة انتقالية يمنح فيها الجيش سلطات واسعة فيما يعكف القانوني نبيل أديب على الصياغات الدستورية.
وكشفت مصادر مطلعة لسودان تربيون الثلاثاء أن هذه التحركات التي بدأت باجتماعات موسعة تجد دعما من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان كما انها تلقى دعما مصريا قويا.
وقالت إن اجتماعا التأم ليل الاثنين، حضره كل من نائب رئيس الاتحادي الأصل جعفر الميرغني والمسؤول السياسي في الحزب إبراهيم الميرغني إضافة إلى القياديان بخاري الجعلي وبابكر عبد الرحمن، ومن البعث السوداني شارك كل من يحيى الحسين ومحمد وداعة بالإضافة إلى ممثل الحزب الجمهوري حيدر الصافي ومن الوطني الاتحادي يوسف محمد زين إلى جانب رئيس لجنة الاتصال في مجموعة التوافق مني اركو مناوي ورئيس حزب الأمة مبارك الفاضل والقانوني نبيل أديب والرئيس التنفيذي لمبادرة نداء أهل السودان هاشم قريب الله، حيث جري نقاش موسع حول اللمسات الأخيرة لإعلان التحالف بنهاية الأسبوع الجاري.
كما تعكف هذه المجموعات على صياغة ترتيبات دستورية تحكم الفترة الانتقالية وتفتح الطريق لتكوين حكومة انتقالية لا تقصي الجيش.
وقالت المصادر إن حزب المؤتمر الشعبي رفض المشاركة في هذا التكتل على الرغم من دعوته مؤكدا أنه لن يكون طرفا في أي ترتيبات خلفها العسكر وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ونوهت المصادر الى أن الاجتماعات هدفت أولا لتوافق بين هذه المجموعات حول إعلان سياسي بتجميع عدد من المبادرات المطروحة في الساحة السياسية من بينها مبادرة الطيب الجد ورؤية التوافق الوطني علاوة على مبادرة الاتحادي الأصل إضافة إلى مبادرة “السودان يسع الجميع” التي أسسها “نبيل أديب”.
وقالت إن الترتيبات تمضي كذلك في اتجاه تنظيم حملة ضد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي” لرفضه الانضمام لهذه المبادرة متعللا بالتعهدات التي أطلقت حول خروج العسكر من الفعل السياسي.
وبحسب المصادر فإن تحركات هذه الأطراف ستنتهي في المرحلة الأخيرة بتشكيل حكومة انتقالية بسلطات واسعة للجيش ومنحه صلاحيات الإشراف على القطاع الأمني وبنك السودان والسياسة الخارجية.
وكان مؤتمر المائدة المستديرة لمبادرة “أهل السودان” التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد الذي عقد في الرابع عشر من أغسطس الجاري أوصى بمنح المجلس الأعلى للقوات المسلحة صلاحيات واسعة واعتباره السلطة السيادية العليا في البلاد وهو ما ترفضه القوى المقاومة للجيش وتتمسك بإسقاطه وإبعاده نهائيا عن العمل السياسي.
وقالت المصادر إن القانوني نبيل أديب تولِّى الترتيب للاجتماعات وعهدت إليه الصياغة القانونية للاتفاق المرتقب وتوقعت ان يتم الإعلان رسميا عن هذا الائتلاف الخميس المقبل بفندق كورال.
إقرأ المزيد