أخبار السياسة المحلية

ترحيب أممي بإبقاء معبر «أدري» مفتوحًا أمام انسياب المساعدات الانسانية

نيويورك – صقر الجديان

رحبت الأمم المتحدة، الخميس، بقرار الحكومة السودانية القاضي بتمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد.

ووافقت الحكومة على فتح معبر أدري الواقع في ولاية غرب دارفور الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع اعتبارًا من 15 أغسطس 2024 لمدة ثلاثة أشهر، وظلت تجدد ابقائه مفتوحًا منذ ذلك الحين.

ورحبت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة كليمنتين نكويتا سلامي، في تغريدة على منصة “X”، ” بقرار إبقاء معبر أدري مفتوحًا لمدة ثلاثة أشهر إضافية”.

وأشارت إلى أن المعبر يمثل شريان حياة لملايين الأشخاص، كما أنه الطريق الأكثر كفاءة لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى الأفراد في دارفور.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في بيان، بدخول 1,600 شاحنة محملة بـ 54,300 طن متري من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى السودان عبر معبر أدري منذ أغسطس 2024 إلى مايو الحالي.

وأوضح أن 77% من هذه الشاحنات كانت محملة بالمواد الغذائية الطارئة ودعم سبل العيش، فيما تمثلت البقية في المواد الصحية الحيوية والمياه والصرف الصحي والنظافة والمأوى والتعليم والتغذية.

وقال المكتب إن هذه الإمدادات كانت كافية لتلبية الاحتياجات العاجلة لـ2.3 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفًا في دارفور وكردفان.

وذكر أن هذه المساعدات قُدمت إلى 742 ألف فرد في وسط دارفور، و557,800 شخص في غرب دارفور، و424 ألف نسمة في شرق دارفور، و382,400 شخص في شمال دارفور، و102 ألف فرد في جنوب دارفور، علاوة على 73,900 شخص في غرب كردفان.

ويحتاج 79% من سكان إقليم دارفور إلى مساعدات إنسانية وحماية، نتيجة لانعدام الأمن وتعطيل الأنشطة الزراعية والتجارية وتدمير البنية التحتية جراء النزاع المتطاول.

وشدد المكتب على أن الصراع والنشاط الإجرامي والحواجز على طول الطريق في دارفور إلى معبر الطينة، تُشكل تحديات كبيرة أمام وصول المساعدات، كما أن الأمطار والفيضانات تجعل هذا الطريق غير سالك إلى حد كبير.

وأكد أن الطريق إلى معبر الطينة فيه مخاطر جسيمة على المدنيين الذين يحاولون اللجوء إلى تشاد، حيث أفاد العديد من الوافدين حديثًا بتعرضهم للابتزاز والعنف على طول الطريق.

ولجأ قرابة 20 ألف شخص إلى تشاد خلال الأسبوعين السابقين، بعد أن فروا من ديارهم في شمال دارفور التي تشهد أزمة نزوح واسعة النطاق مستمرة منذ عام، خاصة من الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.

وأوضح مكتب أوتشا أن التحديات التشغيلية في معبر الطينة والحماية طوال الطريق، تتطلب بقاء معبر أدري مفتوحًا بشكل دائم لاستمرار تدفق المساعدات إلى السودان.

وتقول الحكومة السودانية إن قوات الدعم السريع تستغل معبر أدري لنقل العتاد الحربي والأسلحة التي تصلها من الإمارات عبر مطارات تشاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى