ترحيل جنود إثيوبيين إلى معسكرات اللجوء شرقي السودان
الخرطوم – صقر الجديان
بدأت معتمدية اللاجئين التابعة للحكومة السودانية، ترحيل 120 جندي إثيوبي كانوا يعملون ضمن قوات حفظ السلام بإقليم دارفور من معسكرات اللاجئين شرقي البلاد.
وكان الجنود يتبعون للقوات الإثيوبية التي كانت جزء من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).
وعقب إنتهاء التفويض الممنوح للبعثة في الإقليم طلب الجنود حق اللجوء السياسي في السودان.
وأرجع الجنود طلبهم لما وصفوها بمخاوف أمنية تتعلق بانتمائهم إلى قومية التقراي التي تخوض حربا مع حكومة أديس أبابا.
وبحسب معتمد اللاجئين بشمال دارفور، الفاتح إبراهيم محمد، فإن المجموعة التي غادرت عبر مطار مدينة الفاشر، الأحد، تعتبر فوجاً أول.
وأوضح المعتمد لوكالة الأنباء السودانية، أن مجموعة طالبي حق اللجوء السياسي غادرت عبر طائرة تتبع للأمم المتحدة، نحو مدينة كسلا.
ومنها سيتم ترحيلهم عبر “الباصات” إلى مخيم “أم قرقورة” للاجئين على الحدود السودانية الإثيوبية.
وذكر أن مجموع الجنود الذين تقدموا بطلبات لجوء لدى المعتمدية بلغ 120 جنديا من بينهم 14 امرأة.
وقال إن تفويجهم تتم عبر 4 مراحل، حيث غادر اليوم مطار الفاشر، الأحد، 33 جنديا، فيما سيغادر اليوم الاثنين، 31 آخرين.
وأشار محمد إلى أن دائرة اللجوء والشركاء الآخرين سيكملون كافة الإجراءات الخاصة بمعاينتهم عقب وصولهم مخيمات شرق البلاد مباشرة.
وكان أكثر من 100 جندي إثيوبي من العاملين في بعثة (يوناميد) بدارفور امتنعوا الأيام الماضية عن المغادرة إلى أديس أبابا.
وذلك خوفا من تعرضهم للتصفية باعتبار أنهم ينتمون لقومية التقراي، حيث تقدموا بطلبات لجوء لدى السلطات السودانية.