أخبار السياسة العالمية

تركيا وقطر يقفان خلف التعنت الإثيوبي في قضية سد النهضة

الخرطوم – صقر الجديان

تعد قضية سد النهضة من قضايا الخلاف التي يسعى الإتحاد الإفريقي لحل بالطرق السلمية بما يضمن تحقيق الإستقرار في القارة الأفريقية.

قررت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات إقتصادية على الحكومة الأثيوبية، بسبب إستمرار الموقف الأثيوبي المتعنت في قضية سد النهضة، وذلك بعد تعثر المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية بين أطراق النزاع (أثيوبيا، مصر، السودان).

تستغل تركيا وقطر الخلاف القائم بين أطراف النزاع (أثيوبيا، مصر، السودان) في التقرب من الحكومة الأثيوبية وتقدم الدعم الذي تحتاجه في مشروع سد النهضة، بهدف عرقلة المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.

قدمت قطر دعم مالي لأثيوبيا بقيمة 3 مليار دولار كدعم لمشروع سد النهضة، حيث قدمت الدفعة الأولى بقيمة 1.5 مليار دولار عن طريق السفير الأثيوبي لدى قطر “متاسبيا تاديس”، وقدمت الدفعة الثانية بقيمة 1.5 مليار دولار (خلال زيارة سرية قام بها كل من رئيس الأركان الأثيوبي ورئيس الإستخبارات العسكرية إلى قطر في بداية شهر سبتمبر 2020م).

تقوم قطر بتكثيف إتصالاتها بالقيادة الأثيوبية للتأكيد على دعم قطر للموقف الأثيوبي في قضية سد النهضة، حيث طلب أمير قطر “تميم” خلال أحد المكالمات مع رئيس الوزراء الأثيوبي “آبي أحمد” بشكل صريح عرقلة المفاوضات في قضية سد النهضة من خلال تقديم شروط تعجيزية.

– على نفس النهج تقوم تركيا بدعم موقف أثيوبيا ودفعها على عرقلة المفاوضات القائمة لحل الخلافات مع مصر والسودان، حيث أكد “أردوغان” لأثيوبيا استعداده لتقديم أي دعم تحتاج إليه أثيوبيا في قضية السد، فضلاً عن دعم تركيا لأثيوبيا بمعدات عسكرية في الوقت الذي تشهد فيه أثيوبيا عدم استقرار سياسي في ظل الخلافات الداخلية في أثيوبيا مع اقتراب موعد الانتخابات الأثيوبية.

أدت الضغطات التي تمارسها قطر وتركيا على أثيوبيا للتأثير المفاوضات القائمة في قضية سد النهضة إلى عدم إنصياع الحكومة الأثيوبية للضغوطات الأمريكية للدفع بحل سلمي لقضية سد النهضة، بالإضافة إلى إندلاع خلافات بين القادة الأثيوبيين (بسبب وجود معارضة للضغوطات التركية والقطرية على أثيوبيا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى