أخبار السياسة المحلية

تزايد السخط الشعبي بشأن سفريات الرئيس البرهان الخارجية

الخرطوم : صقر الجديان

يستمر السخط بين المواطنين السودانيين في التصاعد وهم يعبرون عن إحباطهم من السفريات الخارجية لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان. وتعكس هذه المشاعر المخاوف بشأن اتجاه السياسة الخارجية للسودان والافتقار الواضح إلى نتائج ملموسة من رحلات الرئيس الخارجية.

يتعمق هذا التقرير في الأسباب الكامنة وراء هذا السخط ويستكشف تداعياته على مكانة السودان المحلية والدولية.

تتمحور إحدى نقاط الخلاف المهمة حول التصور بأن الرحلات الدولية للرئيس البرهان تعكس ممارسات الدكتاتور السابق البشير. ويتزايد تشكك الشعب السوداني في هذه المشاريع الدبلوماسية، حيث ينظر إليها على أنها عزلة للسودان وتفاقم أزماته القائمة. ويشعر المواطنون بالقلق من أن زيارات الرئيس تبدو موجهة نحو الدول التي تفتقر إلى حلول فعالة لمشاكلها. ومما يضاعف من هذه الشكوك غياب المؤتمرات الصحفية أو التصريحات الواضحة التي تحدد أهداف هذه الرحلات، مما يجعل الكثيرين يتساءلون عن هدفها.

مصدر آخر للإحباط هو عدم فعالية الالتزامات الدبلوماسية للرئيس البرهان. ويعتقد العديد من السودانيين أن هذه الرحلات فشلت في تحقيق أهدافها المقصودة. إن غياب النتائج الملموسة، إلى جانب الزيارات التي يقوم بها الرئيس إلى البلدان التي تناضل من أجل حل مشاكلها الخاصة، مثل جنوب السودان وإريتريا ويوغندا كانت سبباً في إصابة الجمهور بخيبة أمل.

دعا المواطن عثمان عبدالله ساتي على منصة X “تويتر سابقا” إلى العمل، وحث البرهان على التركيز على حل مشاكل السودان بدلاً من الانخراط في سفريات خارجية ذات نتائج غير مؤكدة، تعكس الشعور بأن وقت التهرب والإجراءات المتناقضة قد انتهى.

الاستياء المتزايد بين السكان السودانيين بشأن الجولات الخارجية للرئيس البرهان يسلط الضوء على مخاوف كبيرة بشأن اتجاه السياسة الخارجية للسودان. ويرى الجمهور أن هذه الجهود الدبلوماسية غير فعالة ومن المحتمل أن تضر بمصالح البلاد. وبينما يبحث السودان عن طريق للابحار نحو الاستقرار والازدهار، يبقى أن نرى كيف ستعالج الحكومة هذه المظالم وتعدل نهجها في العلاقات الدولية استجابةً للإحباط العام المتزايد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى