أخبار السياسة المحلية

تسجيل (1000) حالة سرطان شهرياً بالعاصمة السودانية الخرطوم

الخرطوم – صقر الجديان

كشف مدير مستشفى علاج الأورام «مستشفى الذرّة» بالخرطوم د. محمد أحمد عبد الله، أن المستشفى تشخص شهريا مايزيد عن ألف حالة جديدة لمرضى السرطان تصل إلى المستشفى أو لمركز أورام الخرطوم.

وأشار عبد الله إلى معاينة «80%» من مرضي السرطان في المستشفى المرجعي الأول إضافة إلى حالات يتم الكشف عليها في مركزي مدني وشندي.

و أوضح عبد الله في تصريح بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء أن أكثر الحالات انتشاراً تكون بين كبار السن من الرجال والنساء حيث يكثر في النساء سرطان الثدي وعنق الرحم، بينما يصيب الرجال سرطان البروستاتا، و أرجع ذلك لارتباط حدوثه بالسلوكيات الخاصة بتعاطي التبغ.

و كان وزير الصحة بحكومة الانقلاب هيثم محمد إبراهيم أعلن عن تزايد أعداد مرضى السرطان بما يعادل حوالي 40 ألف حالة جديدة كل عام.

وأكد خلال اجتماع مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، على هامش فعاليات الدورة 66 للمؤتمر العام للوكالة، أن السودان تحمل عبء كثير من المرضى اللاجئين من دول الجوار مع ضعف الإمكانات التشخيصية و العلاجية خاصة العلاج الاشعاعي و العلاج النووي والذي انعكس على طول انتظار المرضى وإنخفاص جودة العلاج.

مستشفى مرجعي وحيد

و أكد عبد الله وجود خدمات متخصصة في العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي، ونوه إلى أن المركز هو المستشفى المرجعي الوحيد الذي يملك عددا مقدرا من الأجهزة.

و أعلن عن عدد من الأجهزة الجديدة للعلاج الإشعاعي قادمة لمركز الأورام، يتم التدريب عليها بواسطة خبير من خارج البلاد حيث يتم تدريب اختصاصي الأورام، وفني الأشعه العلاجية، وتقني الفيزياء الطبية، وجميع التخصصات التي تعمل في تشغيل تلك الأجهزة، وأشار إلى أنه من المتوقع تشغيلها في نهاية مارس الجاري، وتوقع إحداث طفرة نوعية في المجال الإشعاعي وذلك للانتقال من العلاج الثنائي الى العلاج الثلاثي المزدوج.

وكشف عبدالله عن زيادة عدد المترددين على المستشفى مقارنة بما كان عند إنشائه حيث لا تتجاوز الحالات بضع مئات، أما الآن فقد أصبح عدد الحالات سنويا يتجاوز العشرة آلاف حالة.

تعطل الأجهزة

وكان رئيس المجلس الاستشاري للأورام بوزارة الصحة السودانية، استاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة الخرطوم البروفيسور كمال حمد، أكد أن السودان صرف عشرات الملايين من الدولارات في شراء أجهزة معالجة الأورام، لكن ولغياب الاهتمام بالصيانة أصبحت معظمها قابعة بالمستشفيات ومراكز العلاج، بينما يسافر السودانيون إلى مصر والخارج لتلقي العلاج الباهظ التكاليف، مما يعني إهداراً للمال العام.

وقال حمد إن السودان صرف أكثر من «30» مليون دولار أمريكي على أجهزة علاج مرض السرطان، لكن معظمها لا يعمل الآن، فيما يموت المرضى لغياب هذه الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى