تصريحات حاكم دارفور.. كوميديا على مسرح الانقلابيين
الخرطوم – صقر الجديان
مثلت تصريحات حاكم دارفور مني أركو مناوي المُضحكة متنفساً للثوار في صيف خانق بالانتهاكات في ظل النظام الانقلابي.
و أضحت مواقف رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي التي لا تخلو من دارما و كوميديا عفوية، أشبه بالتي كانت تصدر من القيادي في النظام البائد عبدالرحيم محمد حسين المشهور بـ «اللمبي»، الذي لطالما وجدت تصريحاته سخرية لاذعة من السودانيين ودائما ما توصف أحاديثه بأنها غير موفقة إبان حكم الإنقاذ.
أما تصريحات حاكم اقليم دارفور مني أركو مناوي أصبحت مادة دسمة في وسائل التواصل الاجتماعي لدى السودانيين وأصبحت مقولاته ومواقفه متداولة بصورة واسعة في الحياة اليومية.
مركوب
ويعتبر حديث حاكم دارفور عن حذائه المسروق، أحد أغرب الأخبار المتعلقة برئيس الحركة المسلحة.
وظهر مني في أكثر من لقاء وهو يصرح بأن «الشبشب» خاصته سرق، وظل يسأل عمن وجده في أكثر من منبر آخر.
وقال مني أركو يومها: هذا الحذاء ليس «مركوب» لجهة أن المركوب هو حذاء محلي فاخر يصنع من جلود الحيوانات مثل النمر، وأوضح أنه «جاء ماشيا ورجع ماشياً» بسبب سرقة «نعاله أو نعله».
وأثار أركو جدلاً كبيراً لعدم قدرته في أكثر من مناسبة على نطق اسم قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح البرهان.
وفي إحدى اللقاءات الجماهيرية خاطب مناوي الحضور وذكر اسم «عبد الفتاح السيسي» الرئيس المصري، وهو يقصد البرهان.
وفي حديث آخر للرجل نادى قائد انقلاب اكتوبر بـ «عبد الوهاب البرهان».
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة الهلال السودانية نفى مناوى أن يكون ما قام به بمثابة خطأ قاتل.
وقال مني: عبيد الرحمن كثيرون، وأسماء الله الحسنى صعبة الحفظ، منها عبد الرحمن «وعبد البرهان»!.
افتتاح من الداخل
وفي موقف آخر و تصرف عده البعض بأنه غير مفهوم، كان بطله أيضا مني أركو مناوي، حدث خلال افتتاحه لمركز صحي بدارفور، وحينما قص شريط الافتتاح للمبنى من الداخل، وهي اللقطة التي أثارت موجة من السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.
رمضان وشعبان
وخلال زيارة حاكم إقليم دارفور للشيخ الأمين عمر في مسيد الأخير بأم درمان تعرض الأول لموقف محرج.
وظهر الرجلان في فيديو تساءل فيه مني عن قلة الحضور وخاطب شيخ الأمين: هل هذا بسبب رمضان؟ رغم أن الشهر كان آنذاك هو شعبان.
ورد شيخ الامين على ضيفه بأن السبب يعود إلى إحدى المليونيات التي نظمتها القوى الثورية ما تسبب في إغلاق الشوارع.
تحريف
وفي إحدى الاحتفالات بإقليم دارفور قدم اركو كلمة للحضور و أخطأ في إحدى الأناشيد الوطنية حينما قال «اليوم نضع راية استقلالنا» ليعكس المعنى تماما عندما استبدل «نضع مكان نرفع».
ولم يتوقف مني عند هذا الحد إذ لم يستطع الرجل إكمال النشيد ليستعين بالحضور لمساعدته.
وبعد تلقينه بقية النص أخطأ أركو مرة أخرى بالقول «ويسطر التاريخ مورد شعبنا» بدلاً عن مولد شعبنا.