تضارب تصريحات مناوي وعرمان حول تفاهمات بين المجلس المركزي والتوافق الوطني
الخرطوم – صقر الجديان
قال القيادي في قوى الحرية والتغيير ـ التوافق الوطني- مني أركو مناوي إن اجتماعات عقدت مع مجموعة المجلس المركزي خلصت لاتفاق حول عديد من القضايا، لكن المتحدث باسم المجلس المركزي ياسر عرمان شدد على عدم تفويض أي من قادة الائتلاف لعقد لقاءات مع التوافق مقراً في ذات الوقت بأن اجتماعات “غير رسمية” التأمت في وقت سابق.
وخلال مقابلة مشتركة على الجزيرة مباشر ليل الأحد، كال مناوي الاتهامات للجناح الآخر في الحرية والتغيير قائلا إن قادته يتواصلون سرا مع المكون العسكري كما أنهم عقدوا سويا اجتماعات مشتركة.
وأضاف “جلسنا مع المجلس المركزي مرات عديدة، لكن التواصل معهم انقطع الآن وأخر جلسة حضرها سفراء أجانب ..هؤلاء ليسوا منفتحين للجلوس مع الجميع لكنهم يفضلون اللقاءات السرية مع العسكر وفي جنح الظلام ويجلسون معنا كذلك في الخفاء”.
وأوضح أن حوارهم مع المجلس المركزي توصل لعدد من النقاط رافضا الكشف عن تفاصيلها.
وكشف عن إكمال إجازة عدد من الأوراق من بينها الإعلان السياسي والدستوري ومعايير اختيار رئيس الوزراء سيتم التوقيع عليها في مؤتمر يعقد “الثلاثاء”.
غير أن ياسر عرمان قال في ذات المقابلة، إنهم “لم يفوضوا أي شخص للقاء مجموعة التوافق الوطني” مقرا بعقد لقاءات غير رسمية بين مختلف القوى السياسية ضمن مساعي لإنهاء الإنقلاب العسكري.
ونفى علمه بالأوراق التي أعدتها مجموعة التوافق الوطني وأشار بأن من مصلحة قوى الكفاح المسلح إن تدعم التحول المدني الديمقراطي ورفض الإنقلاب متهما قادة الجيش بنسف اتفاق السلام.
وأوضح أن لقاءاتهم مع المكون العسكري كانت معلنة و توقفت لرفضهم التقدم في طريق إقامة الدولة المدنية وإنهاء الإنقلاب العسكري.
واتهم عرمان مجموعة التوافق الوطني بالعمل على إغراق الحياة السياسية والترتيب لتعيين رئيس وزراء ضعيف يوالي العسكر.
وقال” الشعب السوداني يريد سلطة مدنية كاملة وأوضاع جديدة وعلى الحركات المسلحة أن تتصالح مع الثورة”.
وتحدث عن استمرار القتل والاعتقالات التي تطال قادة الاحتجاجات الشعبية وغياب دولة القانون وتابع “نحن الان في مأزق حقيقي وحله في إسقاط الانقلاب العسكري”.
في المقابل رفض مناوي وصف ما جرى في الخامس والعشرون من أكتوبر الفائت بالانقلاب العسكري مشيراً إلى أن التأريخ السياسي السوداني ملئ بالمفاصلات بين شركاء الحكم.
وأشار لأن معظم مؤسسات الدولة كانت معطلة قبل 25 أكتوبر مبيناً أن عرمان كان يقود تياراً رافضا للجلوس معهم بغية توحيد فصائل الحرية والتغيير.
ويعيش السودان منذ نحو 10 أشهر أزمة سياسية وفراغ دستوري ناجمان عن الاستيلاء العسكري على السلطة وإبعاده لشركائه المدنيين الذين قاسموه الحكم بموجب اتفاق سياسي وقع في العام 2019، وتشهد مدن عديدة مظاهرات حاشدة تدعو لها باستمرار لجان المقاومة تطالب بإبعاد الجيش عن الفعل السياسي.
وهاجم مناوي مجموعة المجلس المركزي وقال إنها تريد تدمير اتفاقية جوبا واعادة الحرب مرة أخرى للحرب، وأضاف بقوله “نحن مع اتفاقية جوبا إذا اقتلعت الحرية والتغيير المكون العسكري أو إذا حصل العكس”.
وتحدث عن ضرورة تأمين الفترة الانتقالية عبر ترتيبات سياسية بمشاركة الجميع تعقد بعيدا عن الغرف المغلقة ونفي سعيهم لتعيين رئيس وزراء ضعيف أو تابع للمكون العسكري مطالباً بتوحيد الشارع عن طريق حوار وطني شامل يسهم في إنهاء الأزمة السياسية المتطاولة.
إقرأ المزيد