تعاون وثيق بين فهد ياسين وحركة الشباب
مقديشو – صقر الجديان
فيما يتراجع دور جهاز المخابرات الصومالي في تقويض حركة الشباب التابعة للقاعدة، تتجلى العلاقة الوثيقة الرابطة بين التنظيم الإرهابي والإستخبارات وتنظيم القاعدة.
ففي العامين الماضيين، تحولت حسابات الجهاز الصومالي إلى منصة إعلامية لتنظيم الشباب، إما عبر نشر أخبار عادة ما تكون كاذبة تهدف إلى عرقلة جهود عمل القوات الصومالية والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، أو تزويد الحركة بمعلومات دقيقة حول تحركات محتملة لبعض وحداتها، بما يمنحها وقتا للتحرك والمناورة.
ومؤخراً، أعلنت وكالة المخابرات الصومالية نقل السلطات عن زعيم مليشيات الشباب الإرهابية أحمد ديرية، المعروف “بأبوعبيدة” إلى نائبه أبوكر آدم، لأسباب صحية.
وقالت الوكالة عبر حسابها بموقع تويتر، : “تم نقل سلطات زعيم تنظيم الشباب الإرهابية “أبوعبيدة” إلى نائبه أبوكر آدم، لأسباب صحية، وباشر أبوبكر، مسؤولية قيادة العصابة الإرهابية بشكل مؤقت”.
والوكالة هي أيضاً من كشف، مطلع العام الجاري، عن وجود صراع مرير على زعامة التنظيم بين قياداته لأسباب عصبية قبلية وتقاسم الموارد المالية، وهو ما أشارت إليه في تغريدتها الأخيرة حين تحدثت عن “وجود صراع كبير بين ضلعي الحركة على تشكيل قيادة جديدة وتنصيب زعيم جديد للتنظيم الإرهابي ”.
أخبار لا تعدو أن تكون في واقع الحال سوى تسريب موجه تتفق الحركة الإرهابية مع رئيس الإستخبارات الصومالية فهد ياسين (ثعبان الصومال)، على نشره، للتسويق لنجاح مزيف للجهاز في إختراق التنظيم، في وقت يؤكد فيه محللون أنه لو كان الجهاز اخترق التنظيم فعلاً، لما تواترت هجماته بالشكل الذي يشهده الصومال حالياً.
وغالباً ما كان يتزامن نشر الجهاز لأخبار “الشباب” مع تكثيف القوات الحكومية وأفريكوم هجماتها ضد الحركة التي تعد واحدة من أنشط الجماعات الإرهابية حالياً في الصومال.