ثقافة وفن
تعرف على السوداني عمر خليل بعد فوزه بجائزة النيل للمبدعين
القاهرة – صقر الجديان
جاء فوز الفنان السودانى محمد عمر خليل بجائزة النيل للمبدعين العرب التى تعد قيمة أدبية كبيرة ليؤكد أن مصر ستبقى قبلة الفنانين والمثقفين من كل أنحاء العالم وراعية الفكر والإبداع في الوطن العربى، كما تعبر عن قدرة الإبداع المميز على تخطى الحدود.
يذكر أن الفنان التشكيلي السوداني محمد عمر خليل يعد أحد الأسماء العالمية المهمة في مجال الحفر ولد في السودان عام 1936 ومنها انطلق إلى العالمية فبعد إنهائه دراسته الفنية في وطنه عام 1959 سافر، إلى فلورنسا الايطالية ليدرس في أكاديميتها للفنون الجميلة من 1963 إلى 1966 ثم في أكاديمية الفنون الجميلة برافينا، عمل بالتدريس في عدد من المدارس والمعاهد والجامعات منذ تخرجه عام 1959، منها مدرسة الفنون الجميلة التطبيقية بالخرطوم، معهد الخرطوم التكنولوجي، وفي فصول صيفية منذ 1978 والى الآن، معهد باث بروك لاين في نيويورك الأمريكية منذ 1971 إلى 1983، جامعة نيويورك 1991 وجامعة كولومبيا 2000-2001، المدرسة الجديدة لأبحاث المجتمع في نيويورك منذ 1971 حتى الآن، أسس مشروع موسم أصيلة للحفارين عام 1978 بمدينة اصيلة المغربية، بعدها ذاع صيته في مختلف المحافل العربية المتخصصة، حيث عرض في جدة مجموعته الموسومة هارلم وهو ذات الاسم الذي اختاره أدونيس لقصائده الثلاث التي كتبها في نيويورك، وفى بيروت قدم معرضًا بقاعة أجيال، كما شهدت قاعة المسار باقاهرة معرض “النيل.. نهرا للتواصل الإبداعي” ودارت فكرته حول المملكة المصرية التى ضمت دولتى مصر والسودان حيث عبر عنها من خلال مجموعة أعمال تحتوي مشاهد لأم كلثوم على مسارح السودان والزعيم الراحل جمال عبد الناصر وغيرها في مشاهد فنية وسياسية مختلفة، أعقبها بعرض لوحات للسودان الذي أصبح وطنًا مستقلًا ثم أنقسم لشمال وجنوب، وضم مجموعة أعمال فنية تسمي “سالو” وتعنى بالسودانية فرع الشجرة العتيقة عندما يذبل ويسقط تاركًا الشجرة الأم وتحتوي هذه المجموعة مشاهد من قصاصات الوثائق وأقمشة ومعادن تشير إلى تاريخ السودان الفني والأدبي والسياسي من خلال مشاهد لرموز الفن والسياسة في بلاده، كما قام بعرض أعماله في عدة متاحف منها المتروبوليتان – الفن الأفريقي بنيويورك، جرونوبل بفرنسا وغيرها بأوروبا والشرق الأوسط.