تعزيزات عسكرية للنيل الأزرق والجيش يدعو لحسم مثيري الفتن
الخرطوم – صقر الجديان
توعد الجيش السوداني الأحد، برد حازم وفوري تجاه من أسماهم بمثيري الفتن والداعمين للعنف القبلي بإقليم النيل الأزرق.
واندلعت الجمعة اشتباكات قبلية دامية في ثلاث محليات بولاية النيل الأزرق بين قبائل الانقسنا والهوسا مخلفة نحو 65 قتيل على الأقل وعشرات الجرحى كما أحرقت أعداد كبيرة من المنازل والمتاجر.
وعلى الرغم من إعلان حظر التجوال إلا أن الأوضاع في عدد من المناطق بما في ذلك مدينة الدمازين رئاسة الولاية آخذة في الانحدار كما شهدت محليات الروصيرص وودالماحي موجة نزوح عالية نحو مدن ود النيل وابوحجار بولاية سنار.
والتأم الأحد بالقيادة العامة للقوات المسلحة اجتماع اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع برئاسة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان بحضور المكون العسكري بمجلس السيادة الانتقالي، بحث الموقف الأمني في عموم البلاد بما فيها الأحداث الأخيرة بإقليم النيل الأزرق.
وقال بيان أذاعه المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله ” إن الاجتماع دعا لجنة أمن الإقليم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مثيري الفتنة والمحرضين على أعمال العنف”.
ودعا لتعزيز القوات الأمنية الموجودة بالمنطقة والاستمرار في التعامل الحازم والفوري مع كل حالات التفلت والاعتداءات على الأفراد والممتلكات الخاصة والعامة.
وأمن البيان على الإجراءات التي اتخذتها لجنة امن الإقليم لمنع تفاقم الصراع بين مكونات المنطقة ووجه النائب العام بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق تمهيدا للمحاسبة.
وبالفعل أصدر النائب العام قرارا بتكوين لجنة لتقصي الحقائق برئاسة رئيس نيابة عامة و عضوية الأجهزة النظامية الأخرى من الجيش و الشرطة و المخابرات و الدعم السريع، تختص بالتحقيق و التحري حول الأحداث التي وقعت بولاية النيل الأزرق.
وفي الأثناء قال الناشط حسن بشير وهو ينشط مع مجموعة من المتطوعين في تقديم مساعدات للفارين من الاقتتال الدامي لـ”سودان تربيون” إن أحياء الربيع والنهضة بمدنية الدمازين شهدت إطلاق نار مكثف مساء الأحد من جماعات مسلحة بعضها على متن سيارات دفع رباعي متهماً الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقاعس عن حماية المدنيين وعدم مواجهة المسلحين بالردع اللازم.
وكشف عن صدور أوامر من النيابة بدفن 5 جثث لم يتم التعرف على ذويهم ، وأوضح بأن أعداد كبيرة من القتلى مازالت جثثهم بالعراء في منطقة “قنيص” لم يتمكنوا من نقلها للمستشفى أو مواراتهم الثرى بسبب التفلت الأمني وانتشار عشرات المسلحين.
حاجة لمساعدات
من جهته قال عضو مجلس السيادة مالك عقار إن حكومة إقليم النيل الأزرق “ليس لديها أي توجهات لتغيير الطبيعة الديمغرافية للمنطقة أو التأثير على الحقوق التاريخية للسكان الأصليين”.
وأشار، في بيان نشره مجلس السيادة تلقته “شبكة صقر الجديان”، إلى إن أولوية الحكومة الآن تتمثل في استعادة الأمن والاستقرار ومعالجة قضايا النزوح وآثار الحرب.
ودعا عقار الذي التقي بنائبة رئيس البعثة الأممية في السودان كاردياتا لو ندياي ومكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تيجانو تشيكوتو؛ دعاهم إلى تقديم مساعدات للمتأثرين حيث أن إمكانيات الإقليم غير كافية لتلافي آثار النزاع.